قالت صحيفة «جلوب اند ميل» الكندية، أنه بعد عامين من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، أصبحت الصناعة المصرية تعاني بسبب عدم الاستقرار السياسي، وتكافح من أجل جذب المستثمرين الأجانب وضرب الثقة المحلية، خاصة بعد خفض دعم الحكومة على الطاقة، والتي أدت للعجز في ميزانيتها السنوية. ونقلت الصحيفة قول رضا سالم، رئيس اتحاد صناعة الطوب في مصر، أن الوضع الاقتصادي و الصناعي ازداد تعقيداً، والظروف المحيطة ازدادت سوءاً، خاصة بعد الثورة و ارتفاع أسعار الوقود. وأضافت الصحيفة أن المصانع المعطلة في مدينة الصف، - «وهي الأساس القائم على صانعي الطوب في مصر» - ، هي أسلوب من فعل الحكومة لتنفيذ خطط لخفض الدعم على الصناعات التي استًخدمت لفترة طويلة للحصول على الطاقة كجزء صغير من التكلفة الحقيقية. وأكدت الصحيفة على أن صناعة الأسمنت والطوب في مصر من أول الصناعات المستهدفة لضرب الإصلاحات الحكومية هذا العام، إذ أن برنامج الحكومة يهدف تدريجيًا لإزالة دعم الطاقة عن الصناعة لأربع سنوات. وأشارت الصحيفة أن التخفيضات على الغاز والوقود في فبراير الماضي، كان كبيرة، لكن احتجاجات العمال ومطالبهم بتقليصها كانت السبب الرئيسي في تخفيضها، مؤكدة أن قرارات حكومة مرسي في القطاع الصناعي، تؤكد على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، قائلة أن مصر تحتاج إلى خفض الإنفاق لاحتواء عجز الميزانية المتضخم.