بعد الإفراج عنها أمس من الحبس على ذمة قضية نصب إلكتروني، تعود سلمى صباحي إلى جمهورها على موقع التواص الاجتماعي "فيسبوك"، لتبدأ كلامها "حمد الله على سلامتك يا حبيبة قلبي.. ده أحلى خبر على الصبح إنك رجعتي نورتي بيتك.. ربنا ما يحرمك أبداً من بيتك ولمتك مع أهلك وحبايبك.. ربنا ينتقم من كل اللي ظلموكي". وتواصل سلمى الكتابة لجمهورها في مقال كتبته ونشرته صباح اليوم على صفحتها بعنوان "السر" جاء به ما يلي: "السر .. أني حسيت أن ربنا بيحبني أوي ابتلاني ونصفني .. السر .. أني دقت جزء من الظلم اللي داقه أبويا السر .. اني كنت بشوف صمود أمي أيام وشهور لما كانوا بيعتقلوا أبويا السر .. أن بعد 6 سنين جواز اكتشفت في أشرف حاجات جديدة واتأكد شعوري أنه هدية ربنا ليا .. السر .. أن المحامين العظماء حامد جبر ومحمد منيب "عمامي" اللي اتولدت وسطيهم وكبرت قدامهم دافعوا عني بقلب الأب ولما رجعت البيت أخدوني في حضنهم وبكوا من فرحة رجوعي. السر .. أن كل المحامين الكبار الأعزاء أصدقاء أبويا واللي بيعتبروني زي بنتهم دافعوا عني متطوعين وبقلب صادق جد.ا السر.. أن المحامي المحترم خالد أبوبكر ظهر في حياتي فجأه ليلة التحقيق سمع قصتي وطلب مني أعمله توكيل عشان يقف جنبي تطوعا منه وماسابنيش لحظة .. السر.. أن صحابي الجدعان "بنات ورجاله" كانوا واقفين طول الأيام في النيابه وقدام القسم بس عشان يحسسوني أنهم جنبي .. السر .. أني اكتشفت عظمة حب الناس ودعواتهم الصادقه كانت بتوصلني وأنا لوحدي في الحجز. السر.. أن ضباط قسم العجوزة كلهم باختلاف الرتب كانو بيتعاملوا معايا "كإنسانة". السر .. إن ملازم أول أصغر مني بكام سنه من القسم قاللي "لما كنت في ثانوي كنت بتابعك في برنامج "شبابيك" وأحس أنك أختي، أنا واثق انك بريئة". السر .. أن رئيس ووكلاء نيابة العجوزة في منتهى الاحترام. السر .. أن رئيس نيابة العجوزة رجل عنده ضمير مهني حقيقي بعد تحقيقات استمرت 3 أيام وبعد ما كتب مذكره تفيد أني مجني عليا ولست مدانه جه القرار بالحبس قاللي "أنا بعتذرلك". السر .. أني لما رجعت البيت كنت مشتاقه أوي لحضن "حلم" بنتي ولما حضنتها لقيتها اتعلمت جمله جديده "وحشتيني يا ماما". السر.. أني عرفت قيمة سريري.. وأني بعد 5 أيام من غير نوم نمت لمدة 6 ساعات فيهم البركة، ولما صحيت لقيت 654 ميسد كول و 76 رساله بيباركولي.. السر.. أني لقيت أسمي "ستاتس" على "الفيس بوك" وأكتر من 30 مقال بأقلام كبار الكتاب عني في الجرايد وآلافات التويتات بتدعمني.. السر.. أني حسيت بوجع المظلومين. السر.. أني اكتشفت أن الظلم بيقوي. السر.. في سبحة "الطاهر" عمر طاهر. السر.. في الآية الكريمه "لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمي" اللي كتبتها على جدران الحجز عشان أي حد يدخل الحجز ده يقراها .. سحر .. السر.. أني لقيت الوقت اللي افتكرت فيه كل حاجه حلوه ربنا أكرمني بيها في حياتي ولقيت نفسي محظوظه جدا بالأهل والأصحاب والأحبة.. السر.. أن لما افتكروني دراع أبويا عشان يلووه.. لاقوني ضهره المستقيم اللي مايتحنيش .. السر.. أني افتكرت لما كان أبويا بيقعد معايا بالليل في البلكونة أغنيلة "حببتي من ضفايرها طل القمر" وهو يقرالي شعر من ديوان محمود درويش" لماذا تركت الحصان وحيدا" ودايما كانت تشغلني جمله في القصيدة دي عرفت معناها دلوأتي "مثلما كنت تحملني يا أبي". ببساطه .. السر .. أنك تعرف تشوف "المنحة" المستخبية في قلب "المحنة". احمدك يا ربي يا حبيبي يا سندي وأشكر كل حد وقف معايا ورد غيبتي ودعالي وساندني" .