أكد المستشار إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن مؤسسة الرئاسة ليست في خصومة مع أحد وإنها منفتحة على كافة القوى الوطنية والسياسية ، وانه لا تراجع عن الحريات وحق التعبير عن الرأي وفقا لما كفله الدستور والقانون ، وأن من حق جميع القوى السياسية اتخاذ المواقف التي تراها وتتناسب مع مواقفها واتجاهاتها السياسية ، موضحاً أن استدعاء النيابة العامة لبعض النشطاء السياسيين تم بمعرفة النيابة . وقال أن التصالح مع رجال الأعمال والمستثمرين خطوة في هذا الاتجاه ، ويأتي إيمانا من مؤسسة الرئاسة بأهمية دور رجال الأعمال والمستثمرين في الارتقاء وتنمية البلاد . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية بمصر الجديدة . وأوضح فهمي أن المشاورات تجرى حاليا لاختيار عدد من المحافظين الجدد بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وانه سيتم الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة خلال أيام . وأضاف أن الهيئة الاستشارية القانونية بالرئاسة التي أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا بتشكيلها تقوم حاليا بمراجعة التفاصيل والجوانب القانونية والصياغة الفنية الخاصة بمشروع قانون الجمعيات وكيانات المجتمع الأهلي تمهيدا لتقديمه لمجلس الشورى. وأوضح أن هذا القانون سيؤسس لمرحلة جديدة من حرية عمل مؤسسات المجتمع المدني حتى تضطلع الدولة دورها كاملا في تنمية الوطن والارتقاء بالمجتمع، كما أن قانون كيانات العمل الأهلي من أهم الاستحقاقات التشريعية لدستور مصر الجديد والذي يضمن حق تشكيل الجمعيات والمؤسسات الأهلية ويكفل حرية ممارستها لأنشطتها كما جاء في المادة 51 من الدستور الجديد، ومن المتوقع أن تنتهي اللجنة الاستشارية القانونية من عملية المراجعة خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار إلى أن إعداد مشروع القانون تم من خلال حوار معمق وممتد شمل عددا كبيرا من رموز العمل الأهلي وممثلي مختلف مؤسسات العمل المدني. وردا على سؤال حول الانتقادات الموجهة لاختيار وزير الثقافة الجديد قال المتحدث إن تغيير الوزراء هي مهمة أصيلة لرئيس الجمهورية بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء والتعديل الوزاري الذي تم كان يستهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وأوضح أن مؤسسة الرئاسة تواصلت مع الأحزاب والقوى السياسية لتقديم مرشحين لها للمناصب الوزارية وتلقت الرئاسة بعض الترشيحات التي تم اعتبارها مناسبة في المرحلة الحالية، وقال إنه من الطبيعي في إطار الممارسة الديموقراطية أن يتفق البعض مع التعديل الوزاري بينما لا يرضي عنه البعض الآخر. وقال المستشار إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن نجاح مصر في تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية يؤهلها للانضمام مستقبلا لتجمع بريكس الذي يعد من أهم التجمعات الاقتصادية الدولية، لافتا إلي أن الهدف الرئيسي من زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الأخيرة للبرازيل هو تعزيز التواصل مع تجمع "البريكس"، مؤكدا ترحيب دول التجمع بتنمية العلاقات والتعاون مع مصر .