أعلن إبراهيم غندور، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب (المؤتمر الوطني) الحاكم بالسودان ورئيس وفد الحكومة المفاوض مع (قطاع الشمال)، رفض السودان لقبول أي منبر للحوار مع القطاع في واشنطن أو أي مكان آخر. وقال غندور، في حديث لبرنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية، اليوم الجمعة، إنه لا حاجة لفتح منبر آخر للتفاوض والحوار مع قطاع الشمال بديلا عما هو متاح في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مضيفا أنه لا مجال لحوارات في أي مكان إلا إذا كان البديل داخل السودان. ووصف غندور، قادة التمرد بأنهم مجموعة من ثلاثة أفراد تتحكم في الحركة وتتلقى دعما خارجيا خاصة من لوبيات موجودة في الولاياتالمتحدة وفي أوروبا. وقال "إن القوات المسلحة السودانية لم تنهزم في يوم من الأيام على الأرض منذ 1955 وقد تنسحب أحيانا تكتيكيا والجنوب يشهد على ذلك ودارفور والآن جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق". وأعلن أن الدولة تتعامل بمنهج حسم المارقين والخارجين وفى ذات الحين تعمل على إكمال السلام بالتفاوض. وأوضح أن التمرد الذي اعتدى على مدينتي أم روابة وأبو كرشولا قد فقد تعاطف المواطنين في هاتين المنطقتين، والذين فقدوا أموالهم واستقرارهم المعنوي، كما خسر المجتمع الدولي الذي أدان اعتدائهم الغاشم. وفي ذات الوقت، قال غندور إن الحكومة ملتزمة بمواقفها الثابتة من أجل تحقيق السلام في منطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.