أكد الكاتب والمحلل السياسي «مايكل يوسف» أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» يتبع خطة سياسية في قمة الذكاء للتعامل مع مشكلات الأقباط المضطهدين في مصر، مشيرا إلى مواقف الرئيس الأمريكي من بعض الاعتداءات الأخيرة على الأقباط ، منوها إلى تجاهله لبعض منها واهتمامه بالبعض الأخر، زاعما أن هذا الأداء يأتي وفقا لخطة مرسومة يستخدمها الرئيس الأمريكي لخدمة مصالحه المشتركة مع الحكومة المصرية بقيادة جماعة «الإخوان المسلمين». وتابع الكاتب الأمريكي مقالته المنشورة اليوم بمجلة «تاون هال» الأمريكية بطرح عدد من الأسئلة و الإجابة عليها، مثال ذلك السؤال عن الأهداف التي تدفع بالرئيس الأمريكي للقيام بهذا الأمر و مساعدة الجماعات الإسلامية مثل جماعة «الإخوان» في مصر على اضطهاد المسيحيين و تغريبهم بالرغم من أنه رئيس يتبع المذهب المسيحي. وتشكك «يوسف» من طبيعة العلاقة التي تربط الرئيس الأمريكي بالجماعة، و التي أكد عدد من القادة السياسيين داخل الجماعة أنها قد بدأت في وقت سابق من تنحي الرئيس «حسني مبارك»،مضيفا أن «أوباما » بسعي عمدا لترسيخ و تحسين العلاقات مع الحكومة المصرية حاليا، بغض النظر عن الاضطهاد الذي تمارسه مع الأقليات القبطية في مصر. وأستنكر المحلل السياسي صمت الرئيس الأمريكي عن التصرفات الوحشية و الغير مبررة و التي تتبعها الحكومة الإسلامية «حليفته» تجاه الأقباط، بالإضافة إلى رفضه لاستمرار «واشنطن» في إعطاء مصر المساعدات و المعونات زاعما أن مصر واحدة من البلاد التي تمتلك وحدات إرهابية في سيناء مثل التي أنشأتها منظمة «القاعدة» في «أفغانستان» في وقت سابق. وقال «يوسف» أن «أوباما» لا يختلف عن العديد من رؤساء العالم، فإنه يتبع نفس الخطة السياسية في توجيه الاهتمام الدبلوماسي لبعض القضايا ، التي تثار في منطقة الشرق الأوسط ، مثال ذلك اضطهاد الأقليات الدينية في مصر، و تجاهل البعض الأخر، مؤكدا أن هذا الأمر إنما يعكس دهاء «أوباما» و خوفه على مصالح الولايات المتحداة بالدرجة الأولى. وأنهي الكاتب مقالته بالتأكيد على أن الأقباط في مصر لن يستطيع أن يخدعهم أحد، منوها إلى الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للاضطهاد و هو افتقادهم للعلاقات الجيدة مع دبلوماسيين في الولاياتالمتحدة، أو حتى سياسيين على مستوى العالم الغربي، من شأنهم الوقوف وراء مطالباتهم و عرض القضايا التي تخصهم على وجهة نظر عالمية لمناقشتها و حلها.