هاجم تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان، المفاوضات المزمعة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأعلن رفضه القاطع لأي اتفاق ثنائي، وكشف عن اتجاهه لمخاطبة المجتمع الدولي من الأممالمتحدة والوسيط الأفريقي ثابو امبيكى بالخصوص، معلنا في ذات الوقت عن موافقة قطاع الشمال على مشاركة كافة القوى السياسية في حل الأزمة. ونبه أمين الإعلام بالتحالف المعارض كمال عمر - في تصريح لصحيفة "المجهر" الصادرة بالخرطوم اليوم الجمعة - إلى أن اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) والاتفاق الأخير بين رئيس قطاع الشمال مالك عقار ومساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع لا يصلحان كمرجعية للحل.
وطالب عمر بضرورة إشراك كافة الأطراف السياسية في الحل، وقال "إن الإرادة السياسية في الحوار الثنائي عندما تكون مدفوعة بالضغط الدولي دائما ما تنتج جنينا مشوها للحل"،حسب تعبيره.
وأضاف "هذا الحوار الثنائي الذي جاء على أسنة القرار 2046 بخضوع الطرفين لا يلبى طموحنا ولن نقف مكتوفى الأيدي حيال تمزيق السودان".
وكشف عن موافقة قطاع الشمال على إشراك الأطراف في الحل، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم برفض مشاركة القوى السياسية في الحل، ورأى أن الحل الثنائي تكرار لما سماه بالفشل التاريخي في اتفاقيات نيفاشا، أبوجا، القاهرة، الدوحة وأسمرا، مشيرا إلى أن الأزمة تطورت وتحتاج لمعالجة دستورية وإضافات.