أعلنت جماعة إسلامية متشددة في سيناء المسؤولية عن هجوم صاروخي على مدينة ايلات الاسرائيلية يوم الاربعاء . وذكرت وكالة "رويترز" أنه في بيان نشر على موقع على الانترنت، قالت جماعة مجلس شورى المجاهدين إنها استهدفت ايلات بصاروخين من طراز جراد صباح اليوم الاربعاء ثم انسحبت بأمان.
وأضافت أن الهجوم جاء ردا على ما وصفته بهجوم الجيش الاسرائيلي على المحتجين الذين تظاهروا بسبب مقتل أسير فلسطيني.
كان الجيش الاسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أن صاروخين أطلقا من سيناء سقطا على ايلات دون أن يوقعا خسائر بشرية او أضرار.
وفي هذة الاثناء ، نفى مصدر عسكري مصري رفيع المستوى ما أذاعته الشرطة الإسرائيلية بأن مصدر القذائف التي أطلقت على إيلات كان شبه جزيرة سيناء.
و أوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه ، لقناة "سكاي نيوز" عربية ، أن الإجراءات الأمنية في المنطقة بين طابا و نويبع بجنوبسيناء مشددة للغاية، موضحا أن الحدود بين إسرائيل وجنوبسيناء عبارة عن جبال عالية لن يتمكن أحد من تسلقها دون إلقاء القبض عليه سواء من قبل الأمن المصري أو حرس الحدود الإسرائيلي.
ووصف اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز" تصريحات الجيش الإسرائيلي ب "المزاعم الكاذبة".
وأشار إلى أن "إسرائيل أدلت بنفس التصريحات قبل عام تقريبا عندما سقطت قذائف على إيلات ولم تعلن بعد التحقيقات أن الصواريخ انطلقت من سيناء، ما يدل على أن إسرائيل تروج لهذه الفكرة لضرب السياحة و الاستقرار التي تشهده محافظة جنوبسيناء هذه الأيام".
وعلى صعيد متصل شددت أجهزة الأمن جنوبيسيناء إجراءاتها وبخاصة في المنطقة الواقعة بين طابا و صحراء النقب و بين مدينة نويبع لرصد أي تحركات غريبة.
واستمرت الحركة طبيعية داخل منفذ طابا البري حيث استقبل المنفذ صباح الأربعاء أكثر من 1000 سائح قادمين من إيلات الإسرائيلية إلى طابا لقضاء إجازات.
وقال الخبير السياحي عادل شكري أن "الادعاءات الإسرائيلية بأن القذائف خرجت من سيناء لا تؤثر على السياحة رغم أن إسرائيل اعتادت على افتعال مثل هذه الأزمات لضرب الموسم السياحي في مصر خاصة بعد أن بدأت السياحة تتعافى".
وتأتي هذه الهجمات في ظل التصريحات التي أدلى بها وزير "الدفاع" الإسرائيلي موشيه يعلون الذي أوضح أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها، وإن كانت بشكل متقطع.
يذكر أن إسرائيل تعتمد منظومة القبة الحديدية وهي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، يهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.