نفى مصدر عسكرى رفيع المستوى صباح اليوم، ما أذاعته الشرطة الإسرائيلية أن ثلاث انفجارات هزت مدينة إيلات فى الساعة 8 صباحا بتوقيت جرينتش، وأن القذائف خرجت من شبه جزيرة سيناء. وأوضح المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن الإجراءات الأمنية فى المنطقة بين طابا ونويبع بجنوبسيناء محددة للغاية، موضحا أن الحدود بين إسرائيل وجنوبسيناء عبارة عن جبال عالية، لا يستطيع أحد أن يتسلقها دون القبض عليه، سواء من قبل الأمن المصرى وحرس الحدود الإسرائيلى، وبالتالى فكرة إطلاق الصواريخ من جنوبسيناء مستبعدة تماما؛ لأن إيلات تقع خلف طابا. كانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت إن دوى ثلاث انفجارات سمع فى مدينة إيلات بجنوب إسرائيل يوم الأربعاء، وإن صفارات الإنذار دوت فيما وصفه راديو إسرائيل بأنه هجوم صاروخى قادم من سيناء، ولم تعرف بعد الخسائر الناتجة عن هذا الهجوم، سواء البشرية أو المادية. من جانبه قال اللواء خالد فوده، محافظ جنوبسيناء، فى اتصال هاتفى، إن هذه مزاعم كاذبة، ونفى إطلاق الصواريخ من جنوبسيناء، مشيرا إلى أن إسرائيل قبل عام تقريبا قالت نفس التصريحات عندما سقطت قذائف على إيلات، ولم تعلن بعد التحقيقات أن الصواريخ انطلقت من سيناء، مما يدل على أن إسرائيل تروج لهذه الفكرة لضرب السياحة والاستقرار الذى تشهده محافظة جنوبسيناء هذه الأيام. على جانب آخر شددت أجهزة الأمن فى جنوبسيناء من إجراءاتها، وبخاصة فى المنطقة الواقعة بين طابا وصحراء النقب وبين مدينة نويبع لرصد أى تحركات غريبة. فى سياق متصل استمرت الحركة طبيعية داخل منفذ طابا البرى، حيث استقبل المنفذ صباح اليوم أكثر من 1000 سائح قادمين من إيلات الإسرائيلية إلى طابا لقضاء إجازات. وقال الخبير السياحى عادل شكرى، إن هذه الادعاءات الإسرائيلية بأن القذائف خرجت من سيناء لا تؤثر على السياحة، وإن اسرائيل اعتادت على افتعال مثل هذه الأزمات، لضرب الموسم السياحى فى مصر، خاصة أن السياحة بدأت تتعافى.