تفاءل كثيرون بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي المتعلقه بهيكلة الجيش وانا مع غالبية المتفائلين فالامة لاتجمع على ظلاله فالجيش صمام امان الوطن، ولكن يظل هناك عدد من المتشائمين وهذا حقهم؛ فهم يرون ان العقول هي ايضا بحاجة الى هيكلة، وهذا مقترح والمقصود به تنمية الانسان وتحصينه بالعلم، فالعقل السليم في الجسم السليم. ومن هذا المنطلق نتفق على ان من يقطع الطريق الآمن يحتاج الى هيكلة عقله، ومن يخرب شبكة الكهرباء هوكذلك فلا يعقل ان نتركهم بدون هيكلة اوفرمته بلغة علماء الحاسوب فالاعمال التي يقدمون عليها لا يقبلها عاقل ولعل هذه الخطوة التالية بعد هيكلة الجيش اليمني المغوار؛ بل ومطلوبه من الرئيس هادي حتى تكتمل الهيكلة بصورة صحيحة وإلا ستظل هذه الفئة بدون بوصلة، فوالله شئ مخز مايجري اليوم في منظومة الكهرباء من تخريب متعمد وتحد سافر تجاوز كل الاعراف والقوانين والاديان السماوية وللاسف هذه الاعمال صناعه يمنية بامتياز لا توجد في اي بلد غير اليمن ولكن دعونا نضم اصواتنا الى المطالبة بهيكلة عقول المخربين ونعمل على تبني هذا المشروع عل وعسى ان نصل الى حل يجنب اليمن فساد هؤلاء فالمراضاة سياسة قديمة لم تعد مجدية معهم واثبتت فشلها وهي من اوصلنا الى مانحن فيه الان من انتهازية والسكوت عنهم يدمر اقتصاد البلد وينتفص من هيبة الدولة والحرب عليهم تكثر الغرماء منهم فكل يوم نسمع عن اشخاص جدد ينضمون اليهم واسماء ماانزل الله بها من سلطان اذا ما الحل؟؟
صدقوني الحل يكمن في هيكلة العقول ولا ينفع مع هؤلاء الا هذا المشروع الناجح ولنا في هيكلة الجيش مثال ولكن من سيبادر باقناعهم.
المدخل الاول.. هي القبيلة وبالتاكيد ان العقلاء موجودون في كل قبائل اليمن ويمارسون دورهم، ولكن يحتاجون الى الوقت والامكانيات حتى يحققون الهدف المنشود وتتحمل القبيلة مسؤليتها تجاه الدولة والوطن وهي قادرة على هذا الحل وقد دار حديث بيني وبين بعض من ابناء المشايخ المتعلمين في القاهره حول مسؤلية القبيلة التي ينتمون اليها بعض قطاع الطرق والمخربين لشبكة الكهرباء وموقفهم ازاء مايحدث في مناطق التخريب وكان ردهم ان القبيلة بحاجة الى صلاحيات تمنحها الدولة والمثل اليمني يقول " ماتكسر الحجر الا أختها " وبدلا من ضياع الاموال التي تذهب لمراضاة افراد من المخربين يمكن ان تستفيد منها القبيلة باكملها وتتحمل على عاتقها مسؤلية حماية الطرق والمنشآت وفي مقدمتها الكهرباء وكل قبيلة مسؤلة عن مناطقها وحدودها الجغرافية وهكذا سيجد المخربون انفسهم في مواجهة مع القبيلة وليس مع الدولة التي ضاقت ذرعا في الوصول الى حل معهم.
المدخل الثاني يكمن في وضع خطط استراتيجية متوسطة وطويلة الاجل وهي التنمية الشاملة وخلق جيل متعلم في المناطق التي يقع فيها التخريب "فالعلم يعلو بوتا لااساس لها والجهل يهدم بيوت العز والشرف "وبالتعليم نضمن ان العقل السليم لا يمكن ان يقدم على التخريب او قطع الطريق فالمجتمعات المتعلمه تعي معنى ذلك ولا يمكن ان تقبل بهذه الاعمال ولا تحتاج الى رادع فرادعها التعليم فهل يصعب على الدولة تبني هذين المدخلين ؟؟ وهذا مانعنيه بهيكلة العقول.
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أوالقائمين عليه