ازمات اليمن المتلاحقه لم تدع مجالا للمواطن اليمني المغلوب على امره ان يتنفس الصعداء فما احوجه اليوم لاستراحة المحارب وما يآمله من الحوار الوطني سوى هذه الاستراحه يلملم عذاباته الاقتصاديه بدرجة اساسيه فالغلاء جاوز حده واثقل على كاهله ولم يعد قادرا على ان يواجه ازمة جديده قد تقضي عليه تماما فهل يدرك اصحاب القرار بمصير الوطن والمواطن اهمية ذلك وتبداء مرحلة التنمية والبناء ؟ اليوم بات واضحا الاهتمام الاقليمي والدولي باليمن والتركيز على النهوض باليمن اقتصاديا فالمساعدات في طريقها وتحتاج الى الوعاء للاستفادة منها وتسخيرها لهذا المواطن الذي هو اساس التنمية واداتها وهي فرصة لتعويضه عن سنوات العشوائية والتخبط التي عاشها اليمني خلال العقود الماضية وظل بعيدا عن استهدافه مباشرة باعتباره حجر الاساس لبناء يمن حديث فهو لم يجن سوى الشعارات فيما مضى وكلنا ندرك ذلك،، ولكن حان الوقت،، ولنبداء من جديد على اسس علمية سليمة فالاستقرار السياسي في اليمن مرهون بالتنمية وهذا ليس جديدا.
فالدول التي تعيش حالة الاستقرار راهنت على التنمية ونجحت ونادرا ما يحدث فيها ازمات ،، واليمن يستطيع تجاوز ازماته اذا ما وجدت ارادة وادارة للتنمية المستدامه ولا اشك بارادة القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي الذي بداء بخطوات تبشر بادارة ازمات اليمن بوعي وادراك لظروف اليمن وهذا وحده لايكفي فالدولة هي كافة مؤسساتها وايقاعها لابد ان يكن متناغما مع ارادة الرئيس ومصير اليمن حاضرا ومستقبلا لن يستقيم حاله بدون هذا التناغم مالم فالازمات تلو الازمات هي ماسيجنيه المواطن وما اكثرها للاسف .
كبير الإعلاميين اليمنيين
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أوالقائمين عليه