رصدت بعثة تقصى الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن تسمم أكثر 550 طالباً، بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر عدم تطبيق معايير السلامة والجودة وعليه تم المساس بحق من حقوق الإنسان وهي حقه في مأكل ومشرب ومسكن نظيف وآمن. وأكدت البعثة أنها رصدت انتهاك حق الطلبة في التعليم بعدم توفير المكان المناسب للتحصيل العلمي لزيادة التزاحم في غرف المدينة الجامعية وعدم وجود رعاية صحية كاملة ومناسبة مقدمة من القائمين على المدينة والتقصير في علاج الطلبة وعدم وجود استعدادات فورية لمواجهة الحالات الطارئة من انتشار العدوى أو الإصابات وغيرها ما يستدعي إعادة النظر في المنظومة بأكملها داخل المؤسسات التعليمية وما تشملها.
وشددت البعثة وجود فساد إداري والذي يتجلى في الاتفاق مع موردين لا يتم الرقابة عليهم من أي جهة وبالتالي يوردون أغذية غير صالحة تضر بالصحة العامة للطلاب.
وتابع البيان: "أدى الإهمال في النظافة وعدم مراعاة حقوق الطلبة في تناول طعام صحي وآمن إلى لجوئهم إلى تناول أطعمة خارج المدينة على نفقتهم الخاصة والإضراب عن تناول الطعام بداخل المطعم ما أدى إلى زيادة الأعباء المالية التي يتحملونها وعدم كفاءة المستشفيات العامة بمصر لاستقبال حالات التسمم لعدم وجود مراكز للسموم بأغلب المستشفيات، وعدم القدرة على استقبال حالات جماعية لعدم توافر الأعداد الكافية من الأسرة ومحدودية عدد الغرف، ما يؤدي إلى انتهاك حق الإنسان في تلقي العلاج الملائم والمجاني.
وأوصت البعثة بعمل وحدة لرقابة الجودة من خارج الجامعة للإشراف على الأغذية التي يتناولها الطلبة وفق معايير الجودة وتسليم عمليات النظافة بالمدينة لشركة متخصصة.