انطلقت الزغاريد في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري "ماسبيرو" عقب صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بحبس أنس الفقى وزير الإعلام السابق 7 سنوات وأسامة الشيخ رئيس الاتحاد السابق 5 سنوات في قضية إهدار المال العام . وعبر الآلاف من العاملين في مبنى ماسبيرو عن فرحتهم بصدور تلك الأحكام ضد الفقى والشيخ ,واحتشد المئات منهم في ساحات المبنى مرددين" هتافات "الله أكبر" و" يحيا العدل " ، مطالبين القضاء المصري بسرعة التحقيق في مئات البلاغات المقدمة ضد عدد من المسئولين في التليفزيون بتهم الفساد وإهدار المال العام والتربح، ولم تفتح ملفاتهم بعد برغم وجود بلاغات ضدهم في مكتب النائب العام. ورغم الفرحة الغامرة التي عمت مبنى الإذاعة والتليفزيون عقب صدور الحكم بحبس أنس الفقى وأسامة الشيخ، إلا أن حالة من الترقب والحذر تسود مكاتب المسئولين الكبار في التليفزيون خشية تأثير تلك الأحكام على مناصبهم واحتمال فتح التحقيقات في البلاغات المقدمة من العاملين بماسبيرو ضدهم. وكان مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد شهد خلال الأسابيع الماضية وقفات احتجاجية وتظاهرات نظمها العاملون للمطالبة بتطهير الإعلام من رموز النظام السابق ، وإبعاد القيادات التي وضعها أسامة هيكل وزير الإعلام في حركته الأخيرة على رأس قطاعات الاتحاد ,وبقايا أتباع سامي الشريف رئيس الاتحاد السابق . كما طالب العاملون بماسبيرو أيضا بتحقيق العدالة الإجتماعية المفقودة و القضاء على الفساد المالي المستشري في ماسبيرو ووقف إهدار المال العام وتوحيد اللوائح المالية للإعلاميين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون , وحل مجلس الأمناء الجديد، وإعادة تشكيله من الرموز المحترمة من إعلاميين وسياسيين ورجال الفكر والمجتمع من غير فلول النظام السابق.