واصل اللاجئون الفلسطينيون بغزة احتجاجهم ضد القرارات الجديدة التي اتخذتها وكالة غوث وتشغيل اللآجئين الأونروا لليوم الثاني واعتبروها تصفية لقضيتهم. وقطع لاجئون بمنطقة معسكر جباليا شمال قطاع غزة اليوم الإثنين لقاء مدير الأونروا روبرت تيرنر مع أحد العائلات في المخيم، احتجاجا على استبدال الوكالة للمساعدات النقدية للعائلات الفقيرة بفرص عمل مؤقتة وتقليص بعض خدماتها الإغاثية، "70% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 8ر1 مليون نسمة من اللآجئين".
ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة ومنددة بسياسة الوكالة الجديدة التي تمس العائلات الفقيرة، معتبرين أن هذه الإجراءات تضيف مزيدا من المعاناة القاسية على حياتهم، مطالبين بوقف هذا القرار بشكل فوري وزيادة الخدمات التي تقدمها الوكالة إلى اللآجئين.
وقال رئيس اللجنة الشعبية للآجئين معين مديرس، إن بعض اللآجئين حاولوا لقاء بمدير الأونروا بغزة للتعبير عن سخطهم وغضبهم على تقليصات خدمات الوكالة إلا أنه رفض لدواعي أمنية ولحالة الغضب التي سادت المكان.
وأكد مديرس، أن اللجنة الشعبية ترفض وبشكل قاطع توقيف المساعدات النقدية للعائلات الأشد فقرا والتي تصل لمبلغ بسيط جداهو 40 "شيكل "نحو 10 دولارات يتقاضاها كل فرد فى الأسرة كل 3 أشهر، مبينا أن هذا المبلغ البسيط لا يسد رمق جوع هذه العائلات التي تعاني من الفقر المدقع وهي بحاجة ماسة للكثير من المساعدات الإغاثية.
وطالب بإعادة المستحقات النقدية لهذه العائلات وأن تضع على أولوياتها عدم التعرض لها، وإعادة النظر في التقليصات المتتالية التي من شانها أن تزيد أوضاع اللآجئين سوءا خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وفي السياق ذاته.. في مدينة رفح جنوبغزة شارك عشرات المواطنين في اعتصام احتجاجي أمام مركز التموين التابع للأونروا احتجاجا أيضا على تقليص الخدمات.
وكانت "الأونروا" قد أعلنت أنها ستعطي الأولوية لما يزيد عن عشرة آلاف عائلة فقيرة فى غزة بداية من شهر أبريل المقبل في الإحلال ببرنامج استحداث فرص العمل ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي الجديد، الذي يعمل على استبدال المساعدات النقدية.