اتهمت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين بغزة اليوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ، بتقليص خدماتها بشكل ممنهج في جميع المجالات التعليمية والصحية وبرنامج الطوارئ والمساعدات الإنسانية، فيما قام بعضهم باعتراض موكب مديرها روببرت تيرنر لعدة دقائق . واعتبرت اللجان فى بيان لها أن تقليصات خدمات "الاونروا" نكبة جديدة للاجئ الفلسطيني ، في الوقت الذي تقوم به إسرائيل بفرض الحصار وتدمير الاقتصاد الفلسطيني. ودعت اللجان إلى اعتصام حاشد غدا ،الأحد ، أمام مقر "الاونروا" بالمنطقة الوسطى بغزة احتجاجا على سياسات المؤسسة الدولية ضد فقراء اللاجئين ، "70 \% من إجمالى سكان قطاع غزة من اللاجئين". وهددت اللجان بأن اعتصام الغد سيعقبه سلسلة من التصعيد يتم فيها إغلاق مقرات وكالة الغوث ومنع الموظفين من ممارسة عملهم. وأشارت إلى أنه رغم ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين اللاجئين وتنامي احتياجاتهم وزيادة غلاء المعيشة وانعدام الأمن الغذائي ، تقوم المؤسسة الدولية التى أسست من اجلهم بتقليص خدماتها في جميع المجالات بدلا من تحسين ظروف المعيشة ،وتتذرع بحجج واهية بان ميزانيتها لا تكفي . وأضافت اللجان اللشعبية أن "الاونروا" تتجاهل مطالب اللجان الشعبية وتستخف بالجميع ، وتضرب بعرض الحائط كل المناشدات التي يطلقها اللاجئون والتي تؤكد على وضعهم الاقتصادي المزري نتيجة السياسة الممنهجة التي تطبقها وكالة الغوث. وأوضحت أن تقليصات الوكالة تؤدي إلى تصفية قضية اللاجئين وأن أوضاعهم أصبحت أكثر تعاسة جراء ممارسات "الاونروا" ، مشيرين أنهم لن يصمتوا على أوضاع اللاجئ الصعبة. وطالبت بعدم استخدام لغة التهديد والضغط على اللاجئين للقبول بأنصاف الحلول ، مشددة على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات كاملة غير منقوصة حتى يطبق القرار 194 والقاضي بحق العودة والتعويض . وكانت "الأونروا" قد دعت الدول المانحة أكثر من مرة إلى الايفاء بالتزاماتهم المالية تجاه رسالتها التى تخدم اكثر من خمسة ملايين لاجىء فلسطينى فى عدة دول.