من ظن أن فصيلا من الأحزاب السياسية المصرية قد سار على الطريق الصحيح منذ نهاية ثورة يناير فهو واهم كبير. العاقل والمنصف والحكيم .. يرى أن كل فصيل قد سارع "لاهثا" وراء كعكة السلطة غير مبال بأي دماء قد تسيل لأجل الوصول لعرش " المحروسة ".
التيارات الإسلامية كانت من أشد الناس ضراوة للوصول إلى هذا "الملك " وسارعت قياداتهم وقنواتهم بالترويج لفكرة " الحكم الإسلامي " و" الخلافة الراشدة " وغير ذلك كثير.
وتناسوا أنهم لم يقدموا دليلا واحدا " لله رب العالمين " يثبت حسن نواياهم ليستحقوا " التكريم الإلهي".
كل ما فعلوه هو ضجة "فارغة " ما بين شعارات لا يفهم الكثير منهم معناها وما بين حشد أكبر عدد ممن يحبون " الإسلام " بغض النظر من سيقود ؟؟!!.
وكسب الإسلاميون تعاطف الناس في البداية لأنهم وببساطة كانوا مساجين مظاليم .. ونحن شعب عاطفي نقف وراء عاطفتنا حت لو قادتنا هذه العاطفة للوقوف خلف " راقصة محترمة عشان ماحدش يزعل " محترمة ".
المهم : أفاق الناس من حلم الثورة ومن انتخابهم للتيار الإسلامي .. أفاقوا على "مافيش".
لأن الإسلاميين انقسموا على أنفسهم .. ما بين إخوان وسلفيين وجهاديين وحازمون و .. و ..
ولكل منهم هدف وغاية مختلفة عن الآخر
فما بين " محرر للأقصى " وما بين "محرر للإعلام " وما بين " محرر لشارع الهرم "
أما التيار الإسلامي الوسطي والذي يمثله " الأزهريون المحترمون " فقد وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه .. لقد وجدوا أنفسهم موضع اتهام وموضع استكار من التيارات " المتأسلمة ".
ولأنهم تيار " محترم " فلم يستطيعوا بأدواتهم المتواضعة أن يفرضوا سيطرتهم على التيارات الإسلامية.
على الجانب الآخر والذي لا يقل قسوة ودموية وضراوة نجد " التيارات العلمانية .. والتي اتحدت فيما يسمى " بجبهة الإنقاذ الوطني " وللأسف وكالعادة لم تأبه هذه الجبهة بأحد وكان لسان حالها " كلما زاد الدم والضحايا " كلما زادت قوة مواقفنا وسطوتنا ..
جبهة الخراب .. أخذت على عاتقها " طمس محاولات الإصلاح .. وبذل القدر المستطاع لسفك دماء الشرفاء .. واللعب بعقول الأطهار الصغار .. والشباب الغيور على بلده بدون وعي.
وأخيرااااااااااا
أين العقلاء ؟؟؟!!!!
سؤال يحتاج إلى تفكير طويل ؟؟
لكن وعد الله لن يتخلف أبدا فمصرنا مليئة بالشرفاء والأطهار والأخيار .. إلا أنهم أو بمعنى أصح الكثير منهم فضل الإبتعاد عن الأجواء الملتهبة .. والإعلام المزيف .. والكراسي العفنة ..
منتظرا الوقت الصح ليظهر مكشرا عن أنيابه منقذا مصر
وأقولها وبكل صدق للدكتور مرسي :
"آن آوان العقلاء "
أنت تعرفهم جيدا .. !!!
دكتور مرسي أنقذ بلدك واستمع لصوت عقلك أنت فقط .. نحي الجماعة جانبا وغلب مصلحة مصر على كل المصالح.
أثق في طيبتك لكني أريد أن أثق في قدرتك على القيادة في وقت أصبحت أنت نفسك فيه على مفرق طرق.
فإما القيادة الصحيحة وإما !!!!؟؟؟؟؟
اللهم وفق قيادة عاقلة راشدة وهيئ لقيادة مصر من أمرها رشدااا ...
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه