أسعدني جدا نتيجة المرحلة الأولي في الانتخابات البرلمانية والتي تخطت نسبة ال 07٪ في مشاركة الناخبين في أول انتخابات ديمقراطية حرة في مصر. فعلي الرغم من وجود بعض التجاوزات بها إلا أنها مرت بنزاهة وشفافية وبدون قطرة دماء واحدة لأول مرة وبصورة كبيرة من الديمقراطية والأصالة التي تمتع بها الشعب المصري في هذا الاختبار الذي تفوق فيه الشعب علي نفسه، وحصلت التيارات الاسلامية علي نسبة تقرب من 06٪ في الجولة الاولي مما ارعب الطوائف والتيارات الأخري وجعلها تحارب هذا التيار بكل ما أوتيت من قوة لاقصائها في المرحلتين القادمتين ولكن الشعب قادر علي اختيار الأصلح فكلما حاربوا التيار الاسلامي تعاطف الناس معه.. ان اكتساب التيار الاسلامي لمقاعد المرحلة الاولي هو أمر طبيعي ودلالة علي طبيعة الشعب المصري وارتباط هويته بالاسلام والشريعة بشكل كبير، وأنه يشعر بأنه الاصلح له عن باقي التيارات الأخري، وهو ما سينطبق علي المرحلتين الثانية والثالثة التي ستؤكد فوزهم بجدارة. ولكن فوز التيار الاسلامي وأحزابه تعكس الأمانة الملقاة علي عاتقهم لأن الشعب حملهم أمانة ثقيلة في توقيت بالغ الدقة ولن يسامحه إن فشل. وأقول للفائزين في هذه الانتخابات أحزابا و أفرادا أيا كانت مرجعيته أو حزبه التيقن ان يعلموا أنه لا يستطيع فصيل أو بضع فصائل ان ينهضوا بمصر، وأنه لابديل عن توافق وطني قائم علي مصلحة مصر إذا كنا نريد ديمقراطية حقيقية.