قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اليوم الثلاثاء إن ما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين أمس يدل على أن الأمريكيين يفسرون البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف على هواهم. وأكد لوكاشيفيتش -في تصريح نقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية- أن الطرف الروسي يعمل على تحقيق المهمة المتفق عليها والمنصوص عليها في "بيان جنيف". أما ما يعلنه ممثلو الإدارة الأمريكية بخصوص تأييد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" فهو يدل على أن الإدارة الأمريكية لا تعمل على تحقيق ما تم الاتفاق عليه بل تقوم بتفسير بيان جنيف من جانب واحد.
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن البيان الصادر عن ذلك الاجتماع الذي شاركت فيه جميع الأطراف الخارجية الرئيسية المعنية بحل الأزمة السورية بما فيها الولاياتالمتحدة، حدد مهمة "اللاعبين الخارجيين" في الوصول إلى الحل السلمي عبر مفاوضات بين السلطة السورية والمعارضة بشأن تشكيل "إدارة انتقالية" لتسيير الأمور في سوريا في فترة ما قبل الانتخابات العامة.
وأضاف لوكاشيفيتش أن ذلك يعرقل الجهود المبذولة لإنهاء المواجهة المسلحة في سوريا وبدء الحوار بين السوريين لتحقيق الوفاق الوطني وإخراج بلادهم من أزمتها.
وأشارت نولاند في مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن إلى أن الأطراف المشاركة في "اللقاء الثلاثي" (بين المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائبي وزيري الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والأمريكي وليام بيرنز) اتفقت على ضرورة العمل على حل سياسي بناء على اتفاق جنيف الصادر بتاريخ 30 يونيو الماضي.
وأضافت أن النتيجة النهائية يجب أن تتمثل في تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل صلاحيات السلطة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لا ترى الرئيس السوري بشار الأسد ضمن هذه الحكومة الانتقالية.