أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة أن المقابلة التي أجريت مع السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد والتي نشرتها وسائل الإعلام العربية تتناقض وبيان جنيف. وجاء في بيان الخارجية،أوردته وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية،أنها تنظر إلى هذه المقابلة على أنها دلالة جديدة على أن عددا من شركاء روسيا لا يتخلون عن أي محاولة للتأثير على الرأي العام في الدول العربية وبالدرجة الأولى على المعارضة السورية وداعميها. وأضاف البيان أن ذلك يتم عبر تهيئة أجواء لا تسمح باللجوء إلى الحل السياسي لتسوية الأزمة السورية ، كما إلى المبادىء التي تم التوافق عليها في لقاء جنيف في 30 يونيو 2012. وتمت الإشارة في البيان إلى أنه خلال لقاء جنيف دار الحديث حول الحوار بين كافة أطراف الصراع بدون أي شروط مسبقة ، وأن السفير الأمريكي حرف بيان جنيف بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف أن المسألة تتعلق بقراءة سيئة لوثيقة استهلك إعدادها طاقات كبيرة وبينها طاقات وجهود ممثلين عن الولاياتالمتحدةالأمريكية . وكان السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد أكد - خلال مقابلة أجرتها معه "فرانس 24" - أنه "لا حل سياسي بوجود الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة أو في المرحلة الانتقالية"، لافتا إلى أن المعارضة السورية لن تقبل به، لا هو ولا الدائرة المحيطة به، على طاولة الحكومة الانتقالية، وأبلغنا أصدقاءنا الروس بذلك . وشدد فورد على موقف واشنطن حيال الأزمة السورية، قائلا " نحن مع بيان جنيف الذي طلب من النظام والمعارضة تشكيل حكومة انتقالية، لكن مع تنحي الأسد ، رافضا فكرة تصدير السلاح إلى المعارضة "لأن سوريا مليئة بالأسلحة ونحن نطالب بالحل السياسي،فكيف سنصدر أسلحة في وقت نؤيد فيه الحل السياسي؟".