أكد الدكتور سعد عمارة، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، القيادي بحزب الحرية والعدالة، على أن مصر تمر بمحنة تحتاج تضافر الجهود من كافة أبنائها سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة، فالجميع يجب أن يجلس في مائدة مستديرة، ويقيموا حالة من الحوار المجتمعي لبحث سبل المرور بالبلاد إلى بر الأمان. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» أن لجنة الأمن القومي بالشورى منغمسة الآن في دراسة ملفات وزارة الداخلية، وأداء القوات المسلحة المصرية، فهناك مخططات تستهدف كسر وزارة الداخلية منذ يوم 20 يناير الماضي، ومن ثم الزج بالقوات المسلحة إلى الشارع المصري مرة أخرى بشكل واضح.
وأعلن أنه لديه المعلومات التي تثبت صحة إدعاءاته، كما أن المشهد العام في البلاد يثبت هذه الإدعاءات، فكثير من قيادات الداخلية قد أدلوا أنهم يتعرضون للكثير من الإهانات والاعتداءات، فالخطة الممنهجة لإضعاف مصر تسير وفقاً لثلاث محاور أولهما: كسر هيبة الدولة المصرية، وقطع الطرق الرئيسية، وتعطيل القطارات ومترو الأنفاق، ومن ثم كسر جهاز الشرطة، ووزارة الداخلية لاستدعاء الجيش، وذلك من قبل جبهة الإنقاذ الوطني.
ومن جانبه، قال المهندس جمال هيبة، عضو مجلس الشورى عن حزب «الحرية والعدالة» ببورسعيد، أن رد فعل الشعب البورسعيدي على الحكم كان أكثر من ممتاز، ويثبت أن شعب المدينة الباسلة متحضر وراقي ولا يعلق على أحكام القضاء.
وأضاف أن وجود القوات المسلحة في شارع مدينة بورسعيد يختلف عن وجود الشرطة، وذلك لوجود صراع دامي بين أبناء المدينة وأفراد جهاز الشرطة، كما أن النظام الحاكم الآن يقذف بسهام شديدة وقوية لمجرد إدارته لشئون البلاد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر.
وعلى الجانب الآخر، أكد علاء عبد المنعم، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، على أن جبهة الإنقاذ لم تضع مليشيات أمام مجلس الشعب للتصدي للمتظاهرين ضده في العام الماضي، الأمر الذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت النار التي نعاني منها الآن.
وقال أن الجبهة لم ترسل مليشيات لفض الإعتصام والمظاهرات التي كانت في ميدان التحرير تحت عنوان "جمعة كشف الحساب" وغيرها... من الأحداث التي تورط فيها أعضاء تيار الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي طالبت بتسليح مليشياتها عن طريق عضو مكتب الإرشاد "عصام العريان".
وأعلن أن جماعة الإخوان المسلمين يخططون لما يلي: "كسر جهاز الشرطة ووزارة الداخلية، وإحلال مليشياتهم محلها، وما يحث الآن من استخدام الشرطة كعصا غليظة على الشعب المصري يثبت هذه المخططات".