قال فؤاد أبوهميلة، منسق تحالف إنقاذ الثورة وعضو شباب جبهة الإنقاذ الوطني، في حوار مع "الوطن"، إن الهدف من العصيان المدني الذي يتم الدعوة له هو إسقاط الرئيس مرسي، بعد أن فقد شرعيته بصمته على أحداث الاتحادية الأولى والثانية، وبعد أن نص الأزهر في وثيقته على أن أي حاكم يقوم باستخدام العنف تجاه شعبه ينتهي العقد المبرم بينه وبينهم. ودعا أبوهميلة في حواره مع "الوطن"، جبهة الإنقاذ إلى التوحد وإعطاء الفرصة للشباب للدفاع عن مدنية الدولة والدفاع عن الثورة. وإلى نص الحوار: *هناك عدة مسيرات يقودها تحالف إنقاذ الثورة للدعوة للعصيان المدني، فما هدف العصيان في نظرك؟ الهدف هو إسقاط الرئيس مرسي، فقد سقطت عنه الشرعية، ولا بديل عن إسقاطه ، فالأزهر أسقط عنه الشرعية عندما أصدر وثيقة الربيع العربي التي تنص على أن الحاكم الذي يستخدم العنف ضد شعبه تسقط شرعيته ويفسخ العقد الذي بينه وبينهم، والرئيس مرسي ارتكب مذابح ضد المصريين في مختلف محافظات مصر، وسوف يحاكم عاجلاً أو آجلاً عن تلك الجرائم ولا فرق بينه وبين مبارك في ذلك، كذلك لابد من إسقاط امبراطورية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومحاكمته على أحداث مذبحة الاتحادية، لأنه قام بالتحريض على المعتصمين، ودفع بعناصر جماعته للاعتداء عليهم. *هل لديكم أدلة مادية على تورط الإخوان؟ رصدنا عناصر من جماعة الإخوان المسلمين تقوم بمعاونة جنود الأمن المركزي في الاعتداء على المعتصمين والمتظاهرين في محافظات كثيرة وأمام الاتحادية ومنهم مجموعات كانت ترتدي زي رجال الشرطة والأمن المركزي، فجماعة الإخوان تسعى لتصفية جهاز الشرطة ووزارة الداخلية عبر الوقيعة بينه وبين الشعب وتصديره للمشهد في فض التظاهرات والاعتصامات وتسهم في عودة الآلة القمعية للشرطة للقضاء على الوزارة وتشكيل وزارة إخوانية جديدة من ميليشيات الجماعة المدربة، وتسعى أيضاً لتنفيذ هذا المخطط داخل القوات المسلحة. لكن رجال القوات المسلحة لن يسمحوا بتلك المخططات لأن القوات المسلحة على مدار تاريخها هي ملك للشعب المصري، فالرئيس أخرج قادة وعناصر الجماعات المسلحة والإرهابية من السجون ليستخدمهم كفزاعات للمجتمع وضد المعارضة، واسألوه عن مرتكبي مجزرة رفح فهو يعرفهم بالأسماء ولا يسعى للقضاء عليهم، لأنه يستخدمهم كفزاعات للمجتمع لتبرير استمراره ووجوده ، كما استخدم مبارك الفتنة الطائفية والجماعات الإرهابية كمبرر لاستمراره أمام الغرب. ما المسيرات التي ستنطلقون بها؟ الدعوة للعصيان المدني العام يومي الجمعة والسبت المقبلين، ستكون بخروج مسيرات بأواني الطهي الفارغة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والشرقية؛ احتجاجاً على سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، وهناك 6 مسيرات ستخرج في القاهرة والجيزة كذلك حاملة أواني الطهي الفارغة، من مسجد رابعة العدوية، والسيدة زينب، وإمبابة، وميت عقبة، وبولاق، ودوران شبرا إلى التحرير. وما موقفكم من القوات المسلحة والفريق عبد الفتاح السيسي؟ القوات المسلحة تنحاز دائماً لمطالب الشعب وتقف في صفه، وهى الآن تراقب المشهد من بعيد، وستتدخل لحماية الدولة وحماية الشعب المصري من إرهاب التيارات المتطرفة ومن ميليشيات الجماعات الإسلامية إذا اقتضت الظروف ذلك. كيف ستتعاملون مع قانون التظاهر الذي تسعى الحكومة لتمريره؟ صاحب هذا القانون هو المستشار أحمد مكي، مهندس خطة التصالح مع رموز النظام السابق الذين قتلوا الثوار، وقانون التظاهر الذي طرحه لن يتم إقراره إلا على جثة شباب الثورة. بم تطالبون قيادات جبهة الإنقاذ باعتبارك عضو من شبابها؟ أطالب قيادات الإنقاذ بالتوحد وإعطاء الفرصة للشباب للدفاع عن الثورة والدفاع عن مدنية الدولة، وعلى الشعب المصرى أن يعلم أن الشباب هم الأمل وشباب الثورة ليسوا بلطجية أو عاطلين عن العمل، بل لديهم قضية وحلم أن يروا مصر دولة يسود فيها العدل والحرية والمساواة والقانون.