تبادلتا حركتي فتح وحماس الاتهامات بشأن خطوة السلطة الفلسطينية بالذهاب للامم المتحدة ووصف الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" ذهاب محمود عباس ابومازن رئيس السلطة الفلسطينية الي الاممالمتحدة من اجل اعلان الدولة بأنه "قفزة في الهواء بدون آفق سياسي". وقال الزهار في اتصال تليفوني مع موقع"محيط" قبيل مغادرته القاهرة اليوم الأربعاء:"سلبية بكل المقاييس، لأنها تفرط في أكثر من 80 % من أرض فلسطين لصالح الاحتلال، وتضرب حق العودة في العمق وتستبعد القدس، وباختصار هي خطوة في سياق تصفية القضية الفلسطينية لن تكون حماس جزءا منها".
من جانبها، أكدت حركة فتح في بيان - تلقى محيط نسخة منه - ان حماس ارتكبت الخطأ الأعظم في مسيرتها بوقوفها موقف المعارضة والتشكيك في الجهد الفلسطيني تجاة الأممالمتحدة الساعي لتحقيق اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية بإصرارها على منع القوي السياسية تنظيم فعاليات جماهيرية ميدانية للتعبير عن مساندة جماهير قطاع غزة لهذا الجهد الوطني الفلسطيني ودعت حركة حماس إلي التوقف وإعادة النظر في هذا الموقف وتقييم مدي تأثيراته السلبية على واقعنا الوطني الفلسطيني و انعكاسه على مسيرة التوافق الوطني وتحقيق المصالحة لإنهاء الانقسام .
وعلم محيط ان الدكتور الزهار الذي كان متوجها لدمشق سيبحث مع قيادات الحركة هناك سبل التوصل لاتفاق حول الاسري واخر ما وصلت اليه المفاوضات وتداعيات التوجه للامم المتحدة و تطورات الوضع خاصة فى قطاع غزة.وكان الزهار قد وصل إلى مصر قبل ثلاثة أيام قادما من قطاع غزة عبر منفذ رفح البرى
ومن جهة اخرى صرح مصدر ديبلوماسي مطلع لمحيط ان القاهرة تجري اتصالات مع بعض الدول العربية لوقف أي تصعيد إسرائيلي في أعقاب إقدام السلطة الفلسطينية على تقديم طلب العضوية الكاملة في الأممالمتحدةلفلسطين.. وقال المصدر أن التصعيد في الأراضي الفلسطينية ستكون له انعكاسات خطيرة على الوضع الإقليمي وفي مجمل منطقة الشرق الأوسط.
ووفق المعلومات المتاحة للخارجية المصرية فأن استنفار عسكري إسرائيلي يتصاعد ، وتتزايد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، والتهديدات الإسرائيلية بمعاقبة الشعب الفلسطيني،وبقمع أي تعبير سلمي للفلسطينيين عن تأييدهم الحصول على عضوية الأممالمتحدة من اجل إجهاض إسرائيل التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة،وإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني.. وكان السفير المصري باسرائيل حمل حكومة تل ابيب المسؤولية عن أي تصعيد أو توتر قد يلحق بالوضع في الأراضي الفلسطينية وما سيتبعه من تأثير مباشر على الوضع الإقليمي. وأكد السفير "عثمان" دعم مصر لممارسة الشعب الفلسطيني حقه الأصيل بالتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على الدولة الفلسطينية.