ذكر بيان صادر عن الهيئة العليا للأسرى الفلسطينيين، السبت أن إسرائيل تعودت في تعاطيها مع الجرائم التي تصنعها على تشكيل لجان تحقيق تأخذ صفة المهنية في نظر العالم، لتسكين حالة الغضب التي تأتي للرد على جرائم الاحتلال". ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن البيان أن الحديث عن تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية في ملابسات وفاة جرادات "لن يغير في حقيقة الجريمة الإسرائيلية التي نفذتها ضد الأسير عرفات جرادات، والتي وثقت من خلال شهادات للأسرى الذين التقوا عرفات في مراكز التحقيق، وما وثقته فحوصات التشريح التي رصدت عملية قتل مباشر من خلال تحطيم صدر جرادات، وتهشيم وجهه، والأخطر ما مورس من قبل عملاء إسرائيل من تعذيب مباشر للشهيد في مركز تحقيق إسرائيل في سجن مجدو".
وصرح وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، في وقت سابق بأن إسرائيل قبلت مشاركة طبيب دولي في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات وفاة جرادات الذي وافته المنية في 23 فبراير داخل سجن مجدو الإسرائيلي.
وعن مطالب المعتقلين قال البيان: "فتح تحقيق شامل في عمليات قتل مباشرة لأكثر من 135 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال".
وفي قضية الأسير جرادات طالب السلطة الفلسطينية ب "إثبات النتائج أمام لجنة دولية وعربية"، و"تبني المجموعة الإسلامية في المؤسسات الدولية النتائج وتحويلها إلى وسائل قانونية لمحاسبة إسرائيل".
وختم البيان: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، لذلك لن تمر علينا الخديعة، فلم يبقَ لنا شيء نخسره، فسنواصل خطوات التصعيد ضد الجلاد بكل ما أوتينا من وسائل ممكنة".
وسبق أن أعلنت مصادر طبية إسرائيلية أن جرادات توفي جراء سكتة قلبية، بينما أشارت وزارة الصحة الفلسطينية أنه توفي جراء التحقيق العنيف.
وبحسب وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة "محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود".