قمعت قوات إسرائيلية اليوم السبت تظاهرتين في الضفة الغربية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ ما أوقع جرحى.
ففي جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، أصيب عشرة فلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية ظهر اليوم.
وبحسب روايات شهود عيان لمراسل "الأناضول" عبر الهاتف، فإن هذه القوة قمعت مسيرة نظمتها "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين، وذلك في الذكرى ال44 لانطلاق "الجبهة".
وأضاف الشهود أن القوة الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه المسيرة؛ ما أصاب عشرة فلسطينيين باختناق، أحدهم أصابته قنبلة غاز في وجهه مباشرة.
كما اعتقلت القوة عدد غير محدد من المواطنين، ونقلتهم إلى معسكر حوارة العسكري قرب نابلس، وفقا للشهود.
بموازاة هذه المسيرة، اندلعت مواجهات أخرى قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله بالضفة بين قوة عسكرية إسرائيليية ومواطنين كانوا يتضامنون أيضا مع الأسرى. ولم تسفر مواجهات "الجلزون" عن إصابات حتى عصر اليوم.
ومنذ أقل من عشرة أيام، يسود الضفة توتر شديد؛ على خلفية تردي الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ولا سيما بعد أن لقي الأسير عرفات جرادات حتفه في سجن مجدو يوم 23 فبراير/ شباط الماضي.
وبينما أعلنت إسرائيل أن جرادات توفي إثر إصابته ب"أزمة قلبية"، أعلنت السلطة الفلسطينية أن تشريحا لجثته أظهر تعرضه ل"تعذيب قاس أودى بحياته".
وردا على موجة احتجاجات في الضفة، قررت تل أبيب أن يشارك "طبيب دولي" في لجنة تحقيق في وفاة جرادات.
وهو ما قللت الهيئة العليا للأسرى، اليوم السبت من أهيمته.
وقالت الهيئة، في بيان وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، إن "إسرائيل تعودت في تعاطيها مع الجرائم التي تصنعها على تشكيل لجان تحقيق تأخذ صفة المهنية في نظر العالم، لتسكين حالة الغضب التي تأتي للرد على جرائم الاحتلال".
وطالبت الهيئة ب"فتح تحقيق شامل في عمليات قتل مباشرة لأكثر من 135 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال".
ويقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة "محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود"، بحسب وزارة شئون الأسرى الفلسطينية.