وكالات أصيب عشرات الشباب الفلسطينيين في مواجهات مع قوات إسرائيلية في الضفة الغربية اليوم الاثنين.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء بأن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية عقب تشييع الآلاف لجثمان الأسير عرفات جرادات (30 عاما) في بلدة سعير جنوب الضفة.
وبينما أعلنت إسرائيل أن جرادات توفي السبت الماضي إثر أزمة قلبية داهمته في سجن "مجدو" الإسرائيلي، صرح وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أمس بأن تشريح جثمان جرادات أظهر أنه تعرّض لتعذيب قاس أودى بحياته.
كما اندلعت مواجهات في كل من منطقة باب الزاوية ومخيم العروب وبلدة بيت أمر بوسط الخليل وقرب معبر قلنديا الفاصل بين مدينتي القدسورام الله، وقرب سجن عوفر غرب رام الله.
وقال شهود عيان لمراسل "الأناضول" إن المواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الشباب الفلسطينيين، سواء برصاص حي أو مطاطي، فضلا عن اختناقات جراء استخدام القوات الإسرائيلية لقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد عزز تواجده في كافة مناطق الاحتكاك المحتملة مع الفلسطينيين، لا سيما في مدينة الخليل، تحسبا لاندلاع احتجاجات واسعة على "وفاة" جرادات.
واحتجاجًا على إعادة اعتقال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى (18 أكتوبر/تشرين الأول 2011) وتحويل الآخرين للاعتقال الإداري، يخوض أربعة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من 4 أشهر، هم سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان.
وبحسب وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة "محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود".