قال وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إن الأسرى بالسجون الإسرائيلية "سيشرعون في الأيام القادمة بخطوات تصعيدية ضد إدارة مصلحة السجون نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها خاصة بعد وفاة الأسير عرفات جرادات في التحقيق". ونقلت وكالة "الأناضول" عن قراقع، أن "الخطوات تبدأ بالامتناع عن استلام وجبات طعام، وتتصاعد تدريجيًّا بحيث تشمل عدم الخروج إلى الساحات، وعدم الوقوف للعدد، وعدم ارتداء ملابس السجن الخاص حتى شهر أبريل/نيسان القادم".
ولفت إلى أنه "في حال لم تستجب إدارة مصلحة السجون والمخابرات الإسرائيلية لمطالب الأسرى الفلسطينيين سيشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام بشكل جماعي".
وبيّن قراقع أن "الأسرى يطالبون بتنفيذ مطالب تم الاتفاق عليها مسبقًا بالإضافة إلى تحسين وضعهم المعيشي من حيث الغذاء والعلاج، ومعاملة السجان مع الأسرى، وحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق بوفاة الأسير جرادات".
وأعلنت سلطات الاحتلال وفاة جرادات، السبت الماضي، خلال التحقيق معه في سجن مجدو الإسرائيلي.
وفيما تتهم فصائل فلسطينية إسرائيل بتعذيب جرادات حتى الموت، قالت سلطات الاحتلال إنه توفي "نتيجة نوبة قلبية".
واحتجاجًا على إعادة اعتقال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى (18 أكتوبر/تشرين الأول 2011) وتحويل الآخرين للاعتقال الإداري، يخوض أربعة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من 4 أشهر، هم سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان.
وبحسب وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة الغربيةالمحتلة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة "محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود".