أكد الدكتور جمال زهران، البرلماني السابق وأستاذ العلوم السياسية، على أن القوى السياسية المصرية أصبحت تعاني من حالة انفصال فيما بينها، ففريق يحكم برئاسة الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وآخر يعارض، كما أن هناك أطراف تنقسم بين الثورية والمدنية والسياسية. وأضاف في مداخلة تليفونية في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» أن قنوات الإتصال فيما بين هذه القوى مغلقة، فالرئيس والجماعة ينفردون بالحكمة ويمارسون "أنانية سياسية" كالرئيس السابق "محمد حسني مبارك"، الجماعة تسد أذنها أمام الجميع عدا الأهل والعشيرة.
وأشار إلى أن التيار الشعبي قد أعلن عدم مشاركته في الإنتخابات البرلمان منذ عدة أيام لعدم وجود ضمانات لنزاهة الإنتخابات، مناشداً القوى السياسية العاقلة والثورية التي تسعي للحفاظ على البلد وحمايتها أن تقاطع الإنتخابات كمشاركة وتصويت.
وأعلن أن جماعة الإخوان المسلمين لا تريد منافسة سياسية على الإطلاق، ولا يريدون معارضة حقيقية على الأرض لكي لا تتحقق الديمقراطية التي ينادي الشعب بها، الجماعة تنفرد بالسلطة بشكل فج فاجر.
وقال أن القوى المدنية ستبذل كل الجهد لإعاقة العملية الإنتخابية نظراً لأنها عملية ضد الشعب والهدف منها إجهاض الثورة وغير شرعية، فالرئيس فقد شرعيته والدستور باطل ومجلس الشورى باطل،
وعلى الجانب الآخر، نفى الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، ما يذاع عن جماعة الإخوان المسلمين بأنها تريد أن تضع القوى المعارضة في نفس الإطار، فكل قوة من القوى المعارضة لها آرائها الخاصة التي تعبر عنها.
وأعلن أن سلوك القوى المدنية المعارضة معروف لدى الجميع وهو العمل على تصعيد الأمر بشكل كبير، والعمل على تعظيم الأزمات وتشكيكها في الإنتخابات، ومن ثم تعلن عدم مشاركتها أو تأجل إعلان مشاركتها في الإنتخابات، وتعلنه في آخر وقت قبل الإنتخابات.
وقال أن الإنتخابات ستتم بإشراف قضائي كامل، كضمانة لنزاهة الإنتخابات، فالقضاء قد أشرف على كافة الإنتخابات والاستفتاءات منذ مارس 2011، كما أن المعارضة غير راضية على نتيجة أي انتخاب أن استفتاء، فلا يوجد أي مخرج للأزمات الحالية سوى إجراء إنتخابات تنتج أغلبية حقيقية حتى تسد الباب أمام الجميع عن التحدث باسم الشعب