قال الدكتور صفوت حجازي انه ليس من أنصار حشد المليونيات في مواجهة بعضها البعض، مشيرا إلى أن من حق الإسلاميين و أنصارهم التظاهر السلمي، و تابع انه يستطيع الذهاب لميدان التحرير في أي وقت لكنه لا يحب، مؤكدا على أن هناك كثير من أصدقائه في الميدان حاليا. و أضاف في لقاء تلفزيوني على قناة «الجزيرة مباشر مصر» أن قوات الأمن لا تهاجم مظاهرات الإسلاميين لأنهم لا يهاجمون الأمن، مطالبا ثوار الاتحادية و ميدان التحرير بتطهير أنفسهم من البلطجية، مشيرا إلى انه لا يوجد ثائر حقيقي يحمل المولوتوف أو يهاجم منشآت عامة أو يقطع الطرق ويعطل المترو.
و أشار «حجازي» إلى أن الخلاف الحالي بين التيار الإسلامي وباقي القوى السياسية ليس سياسيا بل أيدلوجي، مشيرا إلى أن هناك أيدلوجية يمثلها الرئيس «محمد مرسي» وهي الإسلامية، و أخرى يسارية أو اشتراكية تتعارض معها، و تابع أيضا أن خلاف جبهة الإنقاذ مع الرئيس ايدولوجي وليس سياسيا، و تابع أن الجبهة تسعى لإسقاط المشروع الإسلامي، مطالبا جبهة الإنقاذ بمعارضة حقيقية للرئيس مرسي بوسائل تنموية فيما فشل فيه مرسي وحزبه.
وتابع انه يؤخذ على «الرئيس مرسي» أنه لا يعتمد على القاعدة الشعبية التي يمثلها الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الرئيس لا يمثل فصيل بعينة بل هو رئيس لكل المصريين، و تابع أن مرسي شخص وليس نظام، مؤكدا انه يختلف مع الرئيس في كثير مما يفعله.
وكشف حجازي عن انه قدم اقتراحات لتعديل قانون المجلس القومي لحقوق الانسان، تتمثل في إمكانية دخول أعضاء المجلس لأي مكان يقع فيه تعذيب، مطالبا بإنشاء محكمة مصرية لحقوق الإنسان، و تابع أن هناك لجنة داخل المجلس لصياغة قانون جديد له من أجل عرضه على البرلمان المقبل وإذا ما لم يتم تفعيل دول المجلس فسوف يستقيل منه.
وتابع أن لسان حال البعض يقول فلتسقط الأيدلوجية الإسلامية حتى لو سقطت مصر، مشيرا إلى انه لن يسمح لأحد بتعديل الدستور إلا وفقا للآليات الديمقراطية.