موسكو: كشف خبراء روس، الاثنين، النقاب عن ان أسباب حوادث تحطم الطائرات في روسيا خلال الأعوام الأخيرة ترجع فى مجملها إلى أخطاء يرتكبها الطيارون. وكانت روسيا قد شهدت هذا العام وقوع عدة حوادث جوية أخرها هو تحطم طائرة الركاب "ياك-42" التي كانت تقل فريق "لوكوموتيف" للهوكي على الجليد من مدينة ياروسلافل.
ونقلت - وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية - عن نتائج التحقيق الأولية فى الحادث الأخير أن الطائرة سقطت أثناء إنطلاقها من المطار لأنها لم تكتسب السرعة المطلوبة، ولم يتوصل فريق التحقيق إلى معرفة السبب الذي حال دون إكتساب الطائرة السرعة المطلوبة بعد حيث يتردد في إحدى الروايات أن قائد الطائرة المنكوبة ومساعده لم يقوما بتخليص الطائرة من المكبح اليدوي.
كما نقلت عن الخبير سيرجي تشيرنيشوف، رئيس أحد معاهد الأبحاث الجوية في روسيا تأكيده - فى تصريحات له يوم الاثنين - صحة وجهة النظر هذه، مشيرا إلى أن الحوادث الجوية التي وقعت في روسيا في الأعوام القليلة الماضية لم تكن بسبب أعطال فنية لأن الطائرات الروسية "كانت وستظل الأكثر أمنا وأمانة".
وأضاف أن الدور الرئيسي في الحوادث الجوية يلعبه الإنسان، مشيرا إلى أن المطلوب هو تحسين تدريب الطيارين وإنشاء النظام الطبيعي لعملهم وراحتهم وأجور عملهم وأن هذه الأمور يمكن تصحيحها.
يذكر أن هناك اعتقادا سائد في روسيا بأن أخطاء الطيارين تقف وراء معظم الحوادث الجوية إن لم يكن جميعها ، فى حين يرجح الخبراء أن الأخطاء ترجع إلى زوال نظام تدريب الطيارين الذي أنشئ في روسيا في الحقبة السوفيتية.. حيث كان الطيارون يتلقون التدريبات المناسبة في مراكز التدريب التي تشرف عليها الدولة.
كما تفككت مؤسسة الطيران المدني التابعة للدولة بعدما خرجت روسيا من عباءة الاتحاد السوفيتي، وانقسمت إلى عدة شركات الخاصة لا تملك غالبيتها ثمن الطائرات الجديدة ولا تستطيع أولا تريد تغطية نفقات تدريب الطيارين.