رام الله: أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات استجابة السلطة الفلسطينية لدعوة وجهها المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل لاستكمال المشاورات في واشنطن حول استئناف المفاوضات بمشاركة إسرائيل. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن عريقات قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع ميتشل في وقت متأخر مساء الجمعة عقب لقاء الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية: "استجبنا للدعوة الأمريكية، ولكننا على موقفنا من عدم استئناف المفاوضات لحين وقف الاستيطان وإيجاد مرجعية لعملية التفاوض". وأضاف: "قدمنا للسيناتور ميتشل ملفًا كاملا حول ما يدور في القدس وفي المسجد الأقصى، ووضعناه في صورة وضع الإسرائيليين حجر الأساس لموقع استيطاني جديد في جبل المكبر في القدسالشرقية، ولفت إلى أن ما يراه المواطن الفلسطيني على الأرض هو استمرار لذات السياسات الإسرائيلية من استيطان وأملاءات واقتحامات". وأوضح عريقات: "إن ما على إسرائيل من التزامات في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق ليس فقط وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي بما يشمل القدس، وإنما هناك التزامات أخرى تتمثل بفتح المؤسسات والمكاتب في القدسالشرقية و هو نص حرفي خارطة الطريق". وأشار إلى إن الخطة تتضمن أيضا إزالة البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ مارس/ آذار 2000 والالتزام بإعادة الأوضاع على الأرض إلى ما قبل الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2000 والإفراج عن المعتقلين وإزالة الحواجز ونظام الإغلاق الداخلي والخارجي. وقال عريقات إن الجانب الفلسطيني يصور على أنه لا يريد الاستمرار في المفاوضات، وأن إسرائيل هي التي تريد ذلك، مؤكدا أن هذا التصور غير صحيح. وأضاف: "لتطبق إسرائيل التزاماتها وبعد ذلك نستأنف المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائي..ونحن نسعى بكل جهد ممكن لتحقيق منظومة تنفيذ الالتزامات بشكل متبادل، مؤكدا أن الحديث عن السلام شيء وفعل السلام شيء". ومن جانبه قال ميتشل في بيان تلاه في المؤتمر الصحفي: "لقد أجريت حديثا جيدا جدا مع الرئيس عباس ناقشنا خلاله رؤيتنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة وبأراضي متصلة". وأوضح: "إن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مهتمين بشكل شخصي وعميق لتحقيق ذلك الهدف". وأشار ميتشل إلى إن الحل الوحيد والعملي لهذا الصراع هو تحقيق آمال الطرفين وان يعيشا جنبا إلى جنب في أمن وسلام واستقرار وازدهار للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا إن الرئيس أوباما مصمم على تحقيق هذا الهدف. وأعلن انه وجه دعوة إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإيفاد ممثلي عنهما إلى واشنطن في القريب العاجل من أجل إتمام مشاوراتهم.