صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه يجب حسم قرار إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وان الجدل القائم داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية حوله أصبح عقيمًا.. ولا طائل منه. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في عددها الأربعاء أن القرارات السياسية المصيرية تتخذ دون رأي حزب كاديما (رئيس المعارضة الإسرائيلية)، وانه إذا لم يتفهموا ذلك لكان لزاماً عليهم التفكير فيما إذا كانوا قد أخطأوا عندما اختاروا مقاعد المعارضة. وتساءل باراك: "إذا كنا نحن نعيش في دولة فأين يعيش الطرف الآخر.. هل يعيش في حمام سباحة؟!". وقد تولى إيهود باراك رئاسة الحكومة الإسرائيلية من 1999 إلى 2001، واجرى مفاوضات مع ياسر عرفات إبان ولاية بيل كلينون للرئاسة الامريكية، وقال في حينه أن المفاوضات والسلام هما خير سبيل لاستقرار المنطقة. لوبي برلماني لدعم الاستيطان: على صعيد متصل، من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء (10/6/2009) مع نواب كتلة الليكود البرلمانية؛ تمهيدا للخطاب السياسي الذي سيلقيه الاحد القادم ويحدد فيه سياساته تجاه الرؤى الأمريكية لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وتطالب الولاياتالمتحدةالامريكية إسرائيل بأمرين من اجل حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وهما: القبول بحل الدولتين لشعبين (فلسطين وإسرائيل)، ووقف الأنشطة الاستيطانية التوسعية بالضفة الغربية؛ وهو الامر الذي اعلن رئيس الوزراء نتنياهو رفضه له؛ مما اثار نوعاً من الاحتقان في العلاقات بين واشنطن وتل أببي خلال الأيام القلية الماضية. ميتشيل:الحل الوحيد للصراع هو الدولتين على صعيد آخر أكد المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل للفلسطينيين يوم الاربعاء التزام واشنطن باقامة دولة لهم ووصف قيام هذه الدولة بأنه الحل الوحيد القابل للاستمرار للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. ودعا ميتشل بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجانبين الى الوفاء بتعهداتهما بموجب "خارطة الطريق" للسلام لعام 2003 التي تلزم اسرائيل بوقف توسيع المستوطنات والفلسطينيين بالحد من نشاط المسلحين. وأضاف ميتشل ان الرئيس الامريكي باراك أوباما أوضح ان "الحل الوحيد القابل للاستمرار لهذا الصراع هو الوفاء بطموحات الجانبين من خلال دولتين." وأبرزت تصريحات ميتشل خلافا نادرا في العلاقات الأمريكية الاسرائيلية. ولم يوافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو علانية على إقامة دولة فلسطينية وقال ان البناء سيتواصل في المستوطنات الحالية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأردف "نحن نجري الآن مناقشات جادة مع الاسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم من الاطراف الاقليمية لتعزيز هذا الجهد." وقال المبعوث الامريكي بعد اجتماعه في وقت لاحق مع زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني ان واشنطن تسعى الى "السلام الشامل في المنطقة الذي لا يقتصر على اسرائيل والفلسطينيين بل يشمل أيضا السوريين واللبنانيين وكل الدولة المحيطة عريقات:عباس أكد التزام فلسطين بخارطة الطريق من جهته اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان عباس شدد لميتشل على تصميم السلطة الفلسطينية على تطبيق تعهداتها الواردة في خارطة الطريق، وعلى الاخص"وقف التحريض (على العنف)، وفرض دولة القانون ووضع حد للفوضى". وصرح "يعلم الاسرائيليون اننا لسنا ضد استئناف المفاوضات من حيث توقفت، لكن حين ترفض اسرائيل مبدأ الدولتين وتجميد الاستيطان، فهي تقول "لا" لاستئناف المفاوضات". واضاف عريقات ان الفلسطينيين لن تخدعهم"المناورات اللغوية"المحتملة التي ستبدر عن نتانياهو في كلمته المزمعة حول استراتيجية السلام الاحد، واضاف "انها مجرد تمرين على العلاقات العامة، شهدنا مثله كثيرا". ويواصل ميتشل جولته الاقليمية فيغادر رام الله متجها الى مصر، ثم سوريا فلبنان. وافادت وسائل الاعلام ان اوباما يتوقع ان يعرض خطة مفصلة للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الاسابيع المقبلة. (وكالات / الإذاعة الإسرائيلية) واقرأ أيضاً: - مسئولون إسرائيليون: واشنطن لن تتنازل.. و"لا مفر" من حل الدولتين - وزير الدفاع الإسرائيلي يطالب الحكومة ب "دولة فلسطينية"