يمثل الصحفي التونسي زياد الهاني أمام قاضي التحقيق، الإثنين المقبل، في تصريحاته التي اتهم فيها حركة النهضة، التي تقود الائتلاف الحاكم، وقيادي بوزارة الداخلية بالضلوع في اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد. وأدلى الهاني، الصحفي بجريدة "الصحافة" التونسية، بتصريحات لقناة "نسمة" التلفزيونية الخاصة، أمس الجمعة، قال فيها إن عملية الاغتيال التي تعرض لها بلعيد، الأربعاء الماضي، متورط فيها محرز الزواري، المدير العام للمصالح المختصة بوزارة الداخلية، والذي تم تعيينه من جانب حركة النهضة، بحسب قوله.
ووفقا لوكالة "الأناضول", قالت سيدة الهمامي، عضو المكتب الموسع لنقابة الصحفيين إن محامي الهاني طلب استدعاء راشد الغنوشي، زعيم حزب حركة النهضة، وخالد طروش، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، إضافة إلى محرز الزواري للشهادة في القضية.
وأصيب بلعيد، الأربعاء الماضي، بأربع طلقات على يد مجهولين أمام منزله بإحدى ضواحي العاصمة تونس نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ووقعت أعمال عنف احتجاجي في بعض المدن التونسية، أمس، تزامنًا مع تشييع جنازة بلعيد، فيما طالب المشاركون في تشييع الجنازة بإسقاط حكم حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس.
وفي تصريحاته للقناة التلفزيونية، أمس، قال زياد الهاني إن مصدر أمني من المخابرات اتصل به خلال تشييع جنازة شكري بلعيد، أمس الجمعة، وأمده بالمعلومات الخاصة بتورط حركة النهضة والزواري في عملية الاغتيال.
وأوضح محمد الهادي العبيدي، محامي الهاني، أن موكّله لم يُستدع كمتهم بل "على سبيل الاسترشاد"؛ للإدلاء بشهادته بخصوص الاتهامات التي وجهها لمسئولين بحركة النهضة.