اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المرتقبة إلى سوريا غدا ، يجب ألا توضع في إطار السياسة ، مشيرا إلى أن البطريرك هو راعي الموارنة في لبنان وأنطاكيا وسائر المشرق وهو إلى جانب الرئيس يشكلان الضمانة والطمأنينة لكافة مسيحيي المشرق. وقال سليمان - خلال احتفال ديني اليوم السبت - إنه على البطريرك الراعي أن يقدر ما هي مصلحة المسيحيين وليس على الرئيس أن يقول له ما هو واجبه " مضيفا "أنا مع الزيارة".
وعن الانتخابات والحوار، أوضح سليمان أن الحوار يسهل إقرار قانون الانتخابات البرلمانية مؤكدا ضرورة الاعتماد على القيم اللبنانية الديمقراطية وعمرها 100 سنة .. مشددا على أهمية إقرار قانون انتخاب يطمئن الجميع.
يذكر أن القوى السياسية اللبنانية اقترحت عدة مشروعات لصياغة جديدة لقانون الانتخابات النيابية بحيث يتم التوافق على قانون انتخاب يحقق التمثيل الوطني تمثيلا يطمئن جميع المواطنين ويطبق قاعدة المناصفة الحقيقية والتساوي بين المسيحيين والمسلمين ويصون العيش المشترك .
يشار إلى أن المشروع الأرثوذكسى له الحظ الأوفر بعد مناقشته في إحدى لجان البرلمان ونال التأييد من بعض الكتل بينما يعارضه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحزب الله ووليد جنبلاط وبعض الشخصيات المسيحية البارزة في حين أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه برى تأييده لأي مشروع يوافق عليه المسيحيون .
ومن المتوقع حدوث مناقشات واسعة من أجل اعتماد أي مشروع مقترح وفي حال حدوث خلافات حادة بين مقدمي المشروعات قد يؤدى ذلك إلى اعتماد القانون القائم أو تأجيل الانتخابات النيابية المتوقعة أوائل يونيو القادم.