انطلق في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس المؤتمر الوطني الأول للآثار الدينية تحت عنوان "المواقع الدينية الأثرية والتاريخية في لبنان بين مسؤولية الدولة وواجب الأوقاف". يعقد المؤتمر في المركز العالمي لحوار الحضارات "لقاء" بدعوة من بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، ورعاية الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى جانب رؤساء الطوائف في لبنان ووزراء ونواب وممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلك الدبلوماسي . من جانبه أكد مفتي لبنان الشيخ محمد قباني في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ضرورة إعادة قراءة التاريخ لأخذ العبر وتمتين أواصر العيش المشترك، داعيا الدولة اللبنانية والمؤسسات الوقفية إلى لعب الدور الأبرز في هذا المجال . فيما أشار بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ظاهرة انتشار الكنائس المسيحية في لبنان، مشيدا بهذا التناغم بينها وبين طبيعة وواقع لبنان . أما صاحب الدعوة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام فأشاد بروح التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، داعيا الى تطوير السياحة الدينية لتتحول الى "حج الى الإسلام والمسيحية حيث الاهتداء والتلاقي". ويواصل المؤتمر فعاليات جلساته الأربعة، التي أعدت بالاشتراك مع وزارة الثقافة، ومن المقرر أن تصدر التوصيات المنبثقة عن المؤتمر صباح غد الجمعة.