- عاشور : الأخوان تريد السيطرة على مفاصل الدولة - سلماوى : بدون قرارات سياسية رشيدة سيزيد نزيف الدم
كتبت : شيماء فؤاد
عن " تحديات العام الثالث للثورة " أقيم المؤتمر الثانى للنقابات المهنية صباح اليوم، و شارك فيها 14 نقابة بالإضافة للعديد من الشخصيات العامة حيث شارك فيه رئيس الاتحاد المحامى سامح عاشور ، رئيس المؤتمر الكاتب محمد سلماوى ، المستشارة تهانى الجبالى ، و نقيب الممثلين اشرف عبد الغفور ، و الفنان سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون ، الفنان سامح الصريطى ، الخبير الاقتصادى أحمد سيد النجار .
كما شارك البرلمانى مصطفى الجندى و الكاتبة الصحفية أمينة شفيق و الإعلامى حسين عبد الغنى ، و نقيب المهن الموسيقية ايمان البحر درويش ، و مسعد فودة نقيب المهن السينمائية ، و النقيب أسامة برهان نقيب الاجتماعيين ، و العديد من الوجوه البارزة فى النقابات المختلفة الاعضاء بالاتحاد . بدء سامح الصريطى وكيل أول نقابة المهن التمثيلية كلمته بتحية شهداء 25 يناير و آخرهم أمس الشهيد محمد الجندى و عمرو سعد ، ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء .
من جانبه تحدث رئيس الاتحاد العام للنقابات المهنية سامح عاشور أن أجهزة الدولة فى عهد الحزب الوطنى كانت تتعقب الاتحاد و لكن على استحياء ، على عكس الاخوان المسلمين الذين يريدون السيطرة على جميع النقابات دون أى استحياء ، و يريدون اختزال مصر فى الأخوان .
و نبه عاشور أن إدارة الجماعة لنظام الحكم يعد إسقاط للنظام و هيمنة غير مشروعة ، و ان اختراق منصة القضاء جزء من مخططهم ، قائلا : هم يريدون قضاء خاص و نيابة تحقق كما يريدون ليتمكنوا من مفاصل الدولة المصرية ، و أن محاصرة الدستورية العليا و منعها من الحكم امر لم يحدث فى اى دولة و هى جريمة فى حق الوطن كله .
و عن الحوار تحدث انهم يسيطرون عليه و يفرضون اجندتهم ، قائلا : مرسى يريد المعارضة يتصور بيها و لكن لن نمكنه من هذة اللقطة التى يريد أن يصدرها للعالم ، بلا أساس سليم للحوار .
أضاف عاشور : كان الصراع على التوافق على الدستور قبل الاستفتاء ، أو الدستور ثم التعديلات و لكن من تصدر هو دماء شهدائنا ، و طالب بتحقيق محايد من أحداث الاتحادية الأولى ، و انه لا يجب ان نتحدث عن انتخابات و سياسة دون تحقيق حقيقى و نتائج ملموسة .
أما عن سحل المواطن حماده صابر فتحدث أن هذا يحدث كل يوم ، و لكن الكاميرات التقطت هذة الحادثة التى خذلتنا أمام العالم كله ، و مثال الهوان و الذل تمثل فى إنكار المواطن لشعوره بخوفه لأنه مواطن فقير و ضعيف ، و انهم يستغلون أمثال حمادة فى انتخاباتهم ، و أن نتائج الانتخابات لن تكون معبرة حقيقيا عن الشارع دون عدالة اجتماعية .
و طالب عاشور باقالة وزير الداخلية و محاكمته ، و تعجب من التمسك بهشام قنديل و رفض حكومة الانقاذ الوطنى ، و طالب بتكوين لجنة قانونية و قضائية لتعديل الدستور ، و عقب على تصريحات العريان انها تعنى التطبيع مع اسرائيل ، و ان هذا يفضح تعاونهم مع أمريكا و اسرائيل .
و طالب ايضا بتقنين وضع الاخوان المسلمين و تحديد علاقتها بالرئاسة بشفافية ، و ذكر بدعوة القوات المسلحة للحوار بأنه لم يكن سيتم دون موافقة رئيس الجمهورية ، ثم تعارض الجماعة فتلغى دعوة الحوار .
و رأى عاشور ان جبهة الانقاذ رمز المقاومة رغم الملاحظات عليها و ختم بقوله عاشت مصر حرة و يسقط حكم الاخوان .
و من جانبه تحدث محمد سلماوى عن الهدف من المؤتمر الذى عقد لإصدار وثيقة تاريخية تحدد موقف النقابات المهنية مما يحدث على الساحة ، تعبيرا عن الغضب من الأوضاع الحالية ، و استمرار نزيف دماء الشهداء و ذهاب العشرات ضحية تلك الأحداث فى بورسعيد و السويس ، مؤكدا أن أعداد الضحايا ستزداد ما لم تصدر قرارات سياسية رشيدة .
أكد سلماوى أن الاتحاد يحمل المسئولية الأولى للأحداث لنظام الحكم ، الذى لم يحاول تفادى الصدام رغم وضوحه فى الأفق ، و عدم إصداره الأوامر للأجهزة السيادية للحفاظ على الأرواح .
و أضاف أن القوى السياسية مازالت محتقنة فوجوه السلطة تغيرت فقط و السياسات كما هى ، مشيرا أن الفترات التى تعقب الثورات تحتاج لتوافق وطنى يضم كل من شارك فى الثورة و ليس الأغلبية الضيقة المنغلقة على فصيل واحد .
و عن العدالة تحدث أنها مازالت غير متحققة و تأخر الأحكام فى قضايا قتل المتظاهرين و إلى الآن لم يتم القصاص .
من جانبه تحدث أمين عام اتحاد النقابات المهنية د. شريف قاسم عن مواقف الاتحاد مذكرا بموقفه من بيع بنك القاهرة ، حتى لا يتم تخصيصه كما حدث مع بنك الاسكندرية ، و انتصارهم فى وقف ذلك .
و عن تأييد الاتحاد للثورة فى 30 يناير 2011 و تبنى الاتحاد مطالب الثورة ،منبها للمحاولات التى تجرى الان لشق صف الاتحاد ، بالدعوة لتكوين اتحاد موازى يسيطر عليه الاخوان المسلمين ، و تبعية بعض النقابات لهم و تأييدهم لقرارات الرئيس .
وأشار قاسم إلى أن الاتحاد لم يأخذ يوما موقف مؤيد للسلطة من ايام مبارك و حتى الان ، و أكد على ادانة إراقة دماء المصريين و سحلهم فى عهد رئيس منتخب ، و لذلك لا يمكن الارتكان فقط لشريعة الصندوق و اقصاء كافة التيارات لصالح فصيل واحد ، قائلا " مصر كبيرة على اى جماعة تحكمها وحدها ، فمن يحكم مصر كل المصريين ، و دون ذلك لن تستقر الاوضاع " .
و أضاف ان اردنا ان نكون فى مصاف الدول المتقدمة و انعاش الاستثمار يجب تحقيق الاستقرار السياسى ، لا استخدام يد الذراع الامنى الغليظة مجددا ، مطالبا بشرطة وطنية تحقق الاستقرار ، و أنه كان على الوضع التشريعى و الدستورى ان يلم شم المصريين لا ان يفرقهم .
و ختم كلمته بقوله دون مصر المتنوعة لا أمل فى مستقبل مشرق بعد الثورة ، متمنيا تحقيق جميع اهداف الثورة .
و على هامش المؤتمر تم عرض فيلم وثائقى عن مواقف الاخوان المتغيرة على طول الخط فى الانتخابات البرلمانية مرورا بالرئاسية ، و مشروع النهضة و الجمعية التأسيسية ، و بيع ديوان الشاعر جمال بخيت " دين أبوهم الذى شارك فى المؤتمر لبعض الوقت ، و كان مقررا أن يلقى قصيدة " دين أبوهم لكن حال ضيق الوقت دون ذلك .