قال سامح عاشور، رئيس اتحاد النقابات المهنية ونقيب المحامين، إن قبل الثورة كان الحزب الوطني يمارس تضييقا على استحياء على النقابات المهنية، لكن النقابات كانت تعلن رأيها بصراحة دون خوف، في الوقت الذي اختفى فيه الكثيرون، مشيرا إلى أن اليوم الإخوان تريد السيطرة والاستحواذ على اتحاد النقابات المهنية وجميع النقابات بطريقة لا تعرف الاستحياء، فهم يريدون النقابات أن تكون "فصل" في مسلسل جماعة الإخوان المسلمين – على حد قوله. وأضاف: المشكلة أننا أمام خيارات في غاية الخطورة، متهما الإخوان بأن ولائهم الوطني يأتي متأخرا بعد الولاء للمرشد والجماعة. واعتبر «عاشور»، أن الرئيس ليس من يحكم البلاد، ومن يحكم حاليا هي الجماعة، واصفا ذلك بأنه إسقاط لنظام الحكم، وقال: عندما يهتف المواطنين بإسقاط النظام فهم يهتفون لإسقاط مشروع الإخوان.
وتابع: الإخوان يريدون إدارة البلاد من مكتبهم، متهم الجماعة بأنها تسعى للاستحواذ على القتضاء لتحويله إلى قضاء "خاص" يحكم لصالحهم ويحكم بما يريدونه.
واتهم مرسي بأنه غير جاد في الحوار والهدف من دعوة المعارضة للحوار هو أن يوصل رسالة إلى العالم بأنه وضع المعارضة في "جيبه"، مشددا على أنهم لن يتحاوروا معه ولن يمكنوه من مبتغاه.
وأعلن عن رفضهم الحديث عن الانتخابات أو غيرها قبل إجراء التحقيقات وكشف الحقائق في الأحداث الأخيرة، وتحدث عاشور عن حادثة سحل المواطن حمادة صابر فقال: هذه الحادثة "عرت" مصر كلها وليس هذا المواطن فقط.. وتصريحاته عقب الحادثة هي نموذج للمواطن الفقير المهان والمذلول.. وهو نوعية المواطنين الذين يعتمدون عليهم في الانتخابات.. واصفا النظام في النهاية بأنه نظام نازي «فاشيستي» قامع للحريات.
وأكد عاشور على أن مطالبهم هي إقالة وزير الداخلية، وإقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجنة قانونية لمراجعة الدستور، ووقف مشروع التطبيع مع إسرائيل الذي دعا إليه عصام العريان بشكل غير مباشر عن طريق دعوته لليهود المصريين بالعودة للعيش في مصر، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.