سلماوي : الرئاسة دعتنا لتأييد الدستور و رفضنا عاشور : الدستور يضرب النقابات فى الصميم أبو المعاطى : تمرير مادة لعدم الانتظار 48 ساعة موقف هزلى
كتبت - شيماء فؤاد
فى الاجتماع العاجل للنقابات المهنية الذى دعا له الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر ، دعا سلماوى لإتخاذ موقف موحد تجاه الإعلان الدستورى و الاستفتاء ، بسبب حالة القلق و الاضطراب الشديدة التى حدثت فى المجتمع منذ الإعلان الدستورى .
و أكد سلماوى على حدوث لبس بسبب قيام بعض الاتحادات بتأييد قرارات رئيس الجمهورية و لكنهم لا يعبروا عن نقابات و اتحادات مصر كلها ، و أشار الكاتب أن الاتحادات و النقابات الممثلة كالفنانين التشكيليلن و المرشدين السياحين و المحامين و التجاريين و الاجتماعيين و المهن السينمائية و التمثيلية و المهن الرياضية و التطبيقين و الصحفيين ، لم يشتركوا فى التأييد .
و صرح قائلا " لقد تم دعوتنا لرئاسة الجمهورية للتأييد و لكننا رفضنا " . من جانبه، قال المحامى سامح عاشور نقيب المحامين فى كلمته أن أعضاء الاتحادات يدعمون الشعب و الثوار و جبهة الانقاذ الوطنى التى تقود الثوار لرفض الإعلان الدستورى ، و أعلن التضامن مع قضاة مصر و استنكار العدوان المستمر على الدستورية العليا و رفض البلطجة التى منعت قيامها بعملها .
و أكد عاشور على حرصهم على التواصل مع الثوار ، و كان لهم لقاء مع الرئيس مرسى و هشام قنديل رئيس الوزراء ، و عرضوا مطالب و توصيات النقابات ،و لكن لم يتم الإستجابة لهم ، و تم التعامل مع النقابات بشكل انتقائى فمن يتمتع بتواصل مع الرئيس الجديد و النظام الجديد ، كان يستجاب لمطالب نقاباتهم على عكس باقى النقابات .
و أكمل : لقد طالبنا بالدستور أولا و لكن المجلس العسكرى مع الحزب الحاكم تواطئوا علينا جميعا و كان هناك إصرار على اختيار الجمعية التأسيسية على هذا الشكل ، و بالفعل صدق توقعنا و خرج الدستور يعبر عن فصيل واحد .
و قال أن الرئيس مرسى لا يملك صلاحية لإصدار هذا الإعلان و أبيت النقابات أن تبايع ،موضحا أن كل من أيد من نقابات هم من يرتبطون بالنظام الحاكم ، فاجتمعوا للتأكيد أن معظم النقابات ترفض الدستور الذى لا يعبر عن الأمة و أن الدستور يسمح بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية ، و يضرب النقابات المهنية فى الصميم بعيدا عن قطيع التأييد و المبايعة .
و أكد معتز السيد نقيب المرشدين السياحين أنه تم إقصاء النقابات المعارضة من مقابلة الرئيس و لم توجه لهم الدعوة من الأساس و من اجتمعوا بالرئيس هم النقابات المؤيدة .
قائلا لقد وعد الرئيس انه لن يستخدم سلطة التشريع إلا فى أضيق الحدود ، و تساءل لما الإسراع بإصدار قانون للنقابات العمالية على حين غرة و إعلاء فواتير الكهرباء استغلالنا للوضع الحالى ، وتمنى من الرئيس و من حوله تحكيم ضمائرهم و عدم الإقصاء و الحرص على حقن الدماء .
و صرح حمدى أبو المعاطى رئيس نقابة الفنانين التشكيلين أن اتحاد النقابات 25 نقابة عندما يعلن 7 فقط ان الكل يؤيد فهذا تضليل تعودنا عليه منذ وجود الأخوان فى سدة الحكم .
وأضاف أبوالمعاطي : فكرة المعاشات و إعادة المحاكمات قرارات جيدة لكن الباقى هز المجتمع المصرى و سبب الانشقاق فى المجتمع كان الأولى على الرئيس العمل على التوافق الوطنى ، و أضاف أن قرار رئيس الجمهورية بشأن النقابات ، يجور على النقابات الأهلية التي جاء رؤساؤها بالانتخاب مثله ، رافضا تسييس هذا النقابات . ووصف أبوالمعاطي الاعتراض على مادة لعدم الانتظار 48 ساعة مررت بالموقف الهزلى ،متسائلا فماذا كان يحدث فى باقى المواد خلال المدة الماضية ؟
و علق دكتور فتحى ندا نقيب الرياضيين قائلا "درء المفسدة فى الدنيا أفضل من جلب المنفعة " ، معلنا مفاجأته بالإعلام الرياضى و تحدثهم بإسم الرياضين فى حين أن هناك حوالى 5 او 6 مليون يعملون فى المجال ، قائلا أنه على المستوى الشخصى لا يظن ان التوافق سيتم و لكن على مستوى أنه نقيب الرياضين فهو مطالب بالسعى فى تحقيق التوافق .
و تحدث الفنان سامح الصريطي أن هناك فصيلا يريد أن يقصى الشعب و يستأثر بكل شئ ، و أن فى الوقت الحالى لم يعد يصلح التوافق ، فقد انتخب الشعب و عشنا فى كذبة كبيرة أن هذا الفصيل سينفتح و يضع يده فى يد الكل ، مضيفا : واضح أن الكل يجتمع على الهدم مثل هدم النظام السابق ، أما فى البناء فالكل يريد العمل وحده . و أضاف الصريطي أن جماعة الإخوان والقوات المسلحة منظمين ويستطيعون تحريك الجماهير، بخلاف النقابات، وتوقع أن تدخل مصر في دوامة عنف بسبب الإخوان . كما دعا الفنان الصريطي لتوعية الجماهير بالمواد المرفوضة في الدستور . وفي استجابة للاجتماع، أعلن سلماوي أن الاجتماع المقبل بالاتحاد سيكون حول أسباب رفض مواد الدستور من جانب كل نقابة ، وذلك للخروج لوسائل الإعلام بوثيقة واحدة تعلن موقفهم . أخيرا ، أكد محمود الريحانى نائب رئيس حزب الغد وفقا لمصادره بالأمم المتحدة حيث كان يعمل فى الولاياتالمتحدة لمدة 8 سنوات ، بأن أمريكا أوقفت المعونة و القرض و استدعت سفير مصر بالأمم المتحدة و تم توبيخه و إعطاء مهلة إن لم يتم التراجع عن الاعتداء على القضاء ، سيعينون قضاة من مجلس الأمن للإشراف على القضاء .