العقبة : في الوقت الذي تتسابق فيه المؤسسات السياحية والاقتصادية للبحث عن آثار متميزة او انصاف مواقع سياحية واثرية لترويجها ووضعها على الخارطة السياحية والاثرية للاردن ما زال متحف الديسة الذي زادت تكاليف انشائه عن مليون دينار مرتعا للابل والمواشي . وفي طي الاهمال والنسيان من قبل وزارة السياحة وسلطة منطقة العقبة الخاصة المرجعيتين الرئيسيتين لهذا المشروع الحيوي في صحراء البادية الجنوبية ، فبقي المتحف ابرز حكاية اردنية على التجاهل والتناسي رغم مطالبات الاهالي والزوار المستمرة بترجل احد المسؤولين وزيارته الى ذلك الموقع الحيوي الهام واتخاذ قرار يليق بهذا المتحف ومستقبله. وبحسب تقرير اعدته "نادية الخضيرات" فى صحيفة "الدستور" الاردنية فان متحف الديسه السياحي والذي يبعد عن مدينة العقبة 60 كم ويقع ضمن محمية وادي رم الطبيعية يعاني من حالة اهمال ونسيان منذ مايقارب 7سنوات الامر الذي ساهم في اغلاق وتوقف كافة الانشطة والبرامج التي خطط لها القائمون على تنفيذ المتحف وتحول ساحاته ومرافقه الى مكارة صحية وبيئية و مجمعات للنفايات. ورغم ان التكاليف الاولية لمتحف الديسه السياحي زادت عن مليون دينار وفقاً لمهتمين من اهالي المنطقة الا ان أي ساكناً لم يتم تحريكه من قبل الجهات المعنية في وزارة السياحة والآثار او سلطة منطقة العقبة الخاصة او هيئة تنشيط السياحة لزيارة المتحف السياحي المفترض في قلب الصحراء الجنوبية لتفقده والتعرف على تفاصيل الواقع الذي يعيشه المتحف السياحي و ما آل اليه من نسيان و اهمال عصفت بالمتحف في ظل حالة التفاؤل التي بنى عليها اهالي المنطقة و المهتمين بالشأن السياحي آمالاً عريضة في ان يكون متحف الديسه المقصد و العنوان الرئيسي لمنطقة سياحية واعدة تنوعت فيها الوان الطيف السياحي بدءاً بالعقبة مروراً برم و انتهاء بالبتراء. وقد حمل النائب عواد الزوايدة المعنيين بالشأن السياحي في سلطة منطقة العقبة الخاصة مسؤولية الواقع المؤلم الذي وصل اليه متحف الديسه السياحي لاسيما في ظل حالة التجاهل والنسيان الذي يعيشه هذا المرفق السياحي والذي تحولت معظم مرافقة الى مراتع للابل والمواشي ومكاره صحية و بيئية ومجمعات للنفايات. وتساءل الزوايدة عن اسباب توقف انجاز هذا المشروع السياحي الهام والذي زادت تكاليف انشائه عن مليون دينار .. وهل عجزت سلطة منطقة العقبة الخاصة عن اكمال مرفق سياحي سيساهم في ترويج و تشجيع السياحة في المنطقة في ظل اهدار ملايين الدنانير على احتفالات ومؤتمرات بدعوى ترويج العقبة سياحيا والتي لم تنعكس آثارها على الحراك السياحي و التجاري في العقبة الخاصة. الى ذلك اكد حرب الزوايدة احد اصحاب المخيمات السياحية في المنطقة ان حالة الاهمال والتجاهل التي يعيشها متحف الديسه عززت الشعور العام بعدم جدية اصحاب القرار في وزارة السياحة والسلطة الخاصة عن انعاش وتفعيل المناطق التاريخية والاثرية في العقبة في اشارة واضحة ان الاهتمام اصبح منصباً على بعض الانشطة الدعائية في المدينة واهمال ما يستحق من متابعة في اطرافها محذراً في الوقت ذاته ان استمرار اهمال المبنى الحالي للمتحف في الديسه وعدم تفقدة وحمايته من كافة النواحي يعني نهاية حلم لابناء المنطقة.