قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الإثنين أن الهجوم الذي قادته فرنسا في مالي والذي طرد متمردين اسلاميين متحالفين مع تنظيم القاعدة من مدينتي جاو وتمبكتو في مطلع الاسبوع يبين ان مالي بدأت تتحرر ببطء. وقال فابيوس لتلفزيون فرانس 2 "يجري تحرير مالي شيئا فشيئا".
لكن فابيوس حذر من ان مقاتلي التحالف الاسلامي في شمال مالي يختبأون الان وقد يعاودون الظهور.
وقال فابيوس محذرا "الجماعات الارهابية تنفذ استراتيجية المراوغة وبعضها قد يعود الى الشمال وأساسا في مالي." وامتنع عن قول ما إذا كانت فرنسا ستتدخل مرة اخرى اذا عاد المتشددون.
وجاءت المكاسب التي حققتها القوات الفرنسية وقوات مالي تتويجا لهجوم استمر اسبوعين شاركت فيه طائرات حربية وقوات برية وشن لوقف تقدم المتشددين الاسلامين الذين يشكلون تحالفا فضفاضا نحو العاصمة باماكو.
وأجبرت الطوابير المدرعة الفرنسية والمالية المقاتلين على الخروج من مدن ديابالي ودوينتزا بوسط البلاد الاسبوع الماضي وفي الايام الاخيرة شقوا طريقهم صوب الشمال.
وقال فابيوس "اننا نستعيد سلسلة بلدات مع قوات مالي مضيفا ان جنودا من قوة التدخل الافريقية يستعدون للانتشار. ويوجد جنود من تشاد ونيجيريا بالفعل على الارض".
من جهة أخرى ، طالب رؤساء أركان جيوش دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" بتسريع نشر القوات الأفريقية المعروفة باسم "أفيسما" في جمهورية مالي لمساعدتها علي استعادة الأمن والديمقراطية.
وذكر بيان عن المجموعة - التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقرا لها اليوم الاثنين - أن مطالبة رؤساء أركان الجيوش جاءت خلال اجتماعهم في مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج مساء السبت لبحث سبل انتشار القوات الإفريقية بالتنسيق مع القوات الفرنسية التي تقوم بدك قواعد المسلحين في شمال مالي.
وأكد البيان ان المجتمعين قرروا إنشاء ميزانية طوارئ لقوات "أفيسما" بالتنسيق مع الأممالمتحدة، لافتا إلى أن قوات "أفيسما" بلغ عددها حتى الآن 7500 فردا.
وأشار إلي أن نشر القوات الأفريقية يتماشي مع قرار مجلس الأمن رقم 2085 الذي صدر في ديسمبر الماضي وسمح بنشر قوات في حال فشل الجهود السلمية الهادفة إلي إحلال الأمن والسلام في مالي، الواقعة في غرب أفريقيا، والتي شهدت إنقلابا عسكريا العام الماضي أدي إلي تدهور الأوضاع الأمنية فيها.