أعلن علي كرتي وزير الخارجية السوداني أن اتفاقية البترول مع جنوب السودان تعد واحدة من ثماني اتفاقيات جرى التوصل إليها بين البلدين ولايتعين التعامل معها بصفة مفرده منتقدا جنوب السودان الذي طرح موضوع البترول وكأنه موضوع مستقل. وقال علي كرتي في تصريح للصحفيين بأديس أبابا على هامش أعمال القمة الإفريقية: "إن كل القضايا واضحة للجنة الوساطة الافريقية وأن السودان أعلن تجميد قضية شركة "سودابت" النفطية السودانية بناء على طلب فريق الوساطة"، موضحا أن السودان جمد هذه القضية حتي يتم التعامل مع القضايا المالية والإقتصادية الأخرى مثل تعويض السودان من خسارة البترول.
وأشار الى أن مباحثات الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في القمة التي عقدت بينهما الليلة الماضية بأديس أبابا تركزت على الموضوعات التي تعثر تنفيذها بعد القمة السابقة التي عقدت بينهما في أوائل يناير الجاري.
وأضاف أن هناك قضايا جديدة أثيرت بجانب المسائل الأساسية والتي تتمثل في وضع الترتيبات المؤقتة لأبيي وضرورة التوافق عليها، مشيرا الى أن رؤية السودان واضحة للغاية وعلى إستعداد تماما لتنفيذ الترتيبات الأمنية. وأوضح كرتي، أن هناك مسألة ثانية تتعلق بالترتيبات الأمنية وأن جنوب السودان مازال يصر على إقتراحه في إجتماع اللجنة السياسية والأمنية المشتركة المتعلقة بمنطقة "الميل 14" والتي قبل السودان التعامل بشأنها وفقا للخريطة التي قدمتها لجنة الوساطة الإفريقية.
وأشار إلى أن منطقة "الميل 14" يبلغ إمتدادها 200 كيلومتر ولكن جنوب السودان لا يعترف إلا بأقل من 120 كيلومترا بهدف أن تكون منطقة غير منزوعة السلاح وبالتالي يتواجد بداخلها قوات وهو أمر يرفضه السودان.
وقال كرتي، إن تقرير لجنة الوساطة الافريقية يشير الى أن هناك تقدما كبيرا طرأ على المحادثات السودانية وأن هناك 8 إتفاقيات تم توقيعها وطلب من المجلس مواصلة الجهود.
وأضاف كرتي، أن تقرير رئيس لجنة الوساطة تابو مبيكي وتقرير رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما وتقرير مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون السلم والأمن رمضان العمامرة وكذلك مداخلات ممثل ليبيا والكاميرون ونائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي الليلة الماضية أكدت على أهمية إعطاء أولوية للترتيبات الأمنية حتى يكون هنالك علاقات جيدة بين البلدين.