قال تسيفي مازائيل السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة أنه لم يعد هناك معارضة برلمانية في مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسي لديه السلطات التنفيذية الكاملة وفقًا للدستور الجديد المثير للجدل. أوضح مازائيل في مقالته التحليلية المنشورة في صحيفة "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية أن القضاء فقط هو الذي يحتفظ بقدر من الاستقلال وهذا أيضًا مهدد بالعديد من الأحكام في الدستور الجديد.
ويؤكد السفير السابق أن الرئيس مرسي يقوم الآن بجهود كاملة لتعيين أعضاء الإخوان المسلمين ومؤيديهم في أي منصب متاح على الرغم من المقاومة الروحية من قبل القضاء والإعلام ووزارة الداخلية حيث يوجد معارضة منذ فترة طويلة للإخوان.
ويشير مازائيل إلى أن المعارضة التي تدخل في معارك مع الإسلاميين والتي لا تجد سوى المظاهرات للتعبير عن ذاتها تعلق آمالها على المظاهرات التي ستنطلق غدًا في الذكرى السنوية الثانية للثورة، وتهدد أيضًا بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية ما لم يتم إعطاء ضمانات مناسبة بشأن نزاهتها وشفافيتها، موضحًا أن الإخوان لم يقوموا بالرد وليس هناك حوار بين المعارضة والنظام.
واشار الى أن الرئيس مرسي يتعامل وكأنه يتمتع بتأييد شعبي واسع النطاق، ويظهر وكأنه لا يلاحظ المظاهرات المستمرة الداعية لإنهاء نظام الإخوان أو تهديدات المعارضة بمقاطعة الانتخابات، كما يظهر أنه غير متأثر بإستقالة نائب الرئيس وعدد من مستشاري الرئاسة في مواجهة اتهامات بإساءة استخدام السلطة، بالإضافة إلى استقالة محافظ البنك المركزي في مواجهة رفضه الإذعان في السياسة الاقتصادية الكارثية للحكومة.
يرى مازائيل أنه إذا كانت مصر دولة ديمقراطية حقيقية لكان الرئيس أجبر على الاستقالة منذ زمن طويل وتم إعادة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، مؤكدًا أن كثير من الأمور تعتمد الآن على مظاهرات الغد.
ويتساءل السفير الإسرائيلي السابق إذا ما كانت جبهة الإنقاذ الوطني سوف تكون قادرة على حشد ما يكفي من التأييد الشعبي لإظهار أنها قوة لا يستهان بها أم أنها ستفشل ويغلبون من قبل الإخوان الذين يستعدون لطلاء البلاد بالإسلام - على حد تعبيره.