قال الدكتور وحيد عبد المجيد عضو اللجنة السياسية بجبهة الإنقاذ الوطني أنه يرى أنه على الرغم من مرور عامين على الثورة المصرية، إلا أن الحقيقة أن العامين يمكن أن نقول عنهما أنهما ضاعا هباء، على الرغم أنهما كان من الممكن أن يتغير فيهما وجه الحياة في مصر، وأصبحنا أسوء مما كنا عليه، لافتا إلى أن 25 يناير المقبل هو يوم لتجديد العهد لاستمرار العهد باستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها، وأنها لن تنتهي ولن يستطيع أحد أن يفرغها من مضمونها أو يسلبها من الشعب ، على الرغم من أن هناك من يعتقد أنه اختطفها ولكن سوف يتبين له أن الثورة ستعاد إلى أصحابها. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (ستوديو البلد) الذي تبثه فضائية (صدى البلد) أنه ليس هناك صراع على السلطة وأنه لم يطرح أحد في جبهة الإنقاذ رغبته في إسقاط الرئيس، إلا أن الجبهة لديها رؤية مختلفة عن السياسات الحالية التي تمثل امتدادا لسياسات النظام السابق ولا تختلف عنها في أي شيء، وأن الاختلاف الوحيد الموجود رغم أنف السلطة الحالية هو عدم قدرتها على قمع المصريين لأنهم انتزعوا حريتهم في ثورة يناير ولن يتنازلوا عنها أو يسمحوا لأحد أن يسلبها منهم.
ولفت عبد المجيد إلى أن السياسات الاقتصادية للنظام الحالي لا تتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية بالرغم من أنها كانت أحد أهم مطالب الثورة، مؤكدا أنها سياسات تعتمد على فصل التنمية عن العدالة الاجتماعية، وأن المواطن المصري لن يتجه للعمل بجدية تامة إلا إذا تأكد من أن نتاج هذا العمل سوف يعود بالنفع عليه بشكل مباشر وواضح، مشيرا إلى أن الخلاف بين التيار المدني وجماعة الإخوان المسلمين يتمثل في رؤية الإخوان التي تتمثل في تأجيل ملف العدالة الاجتماعية لما بعد تحقيق التنمية، في حين يرى التيار المدني أن تحقيق العدالة واجب ليساهم الشعب كله في تحقيق التنمية.