قال مصدر طبي في مستشفى الرمثا الحكومي بالأردن إن لاجئة سورية توفيت اليوم الثلاثاء متأثرة بجروح أصيبت بها أثناء اجتيازها للحدود الشمالية للمملكة الأردنية فيما أصيب 8 آخرون بجروح ورضوض مختلفة في الجسم. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء عن المصدر الطبي الذي طلب عدم نشر اسمه قوله "إن اللاجئة التي تبلغ من العمر 37 عاما توفيت بعد يومين من رقودها بغرفة العناية الحثيثة "المركزة" في المستشفى، مشيرا إلى أنها أصيب بعد أعيرة نارية في جسدها وحاولت الكوادر الطبية معالجتها إلا أن شدة الإصابة أدت إلى وفاتها.
وأضاف المصدر إن هناك 8 لاجئين سوريين يتلقون العلاج في المستشفى بعد أن أصيبوا بأعيرة نارية بمناطق مختلفة في أجسامهم، مؤكدا أن الكادر الطبي يعمل على مدار الساعة لاستقبال المصابين الذين يجتازون الحدود.
وأشار إلى أن مستشفى الرمثا الحكومي "95 كم شمال عمان" يستقبل يوميا عشرات الإصابات من اللاجئين السوريين ويتم تقديم العلاجات المناسبة لهم إضافة إلى أن هناك بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي نظرا لشدة إصابتها.
وأكد أنه يجب مد المستشفى بكوادر طبية بعد الضغط الكبير الذي يشهده المستشفى بعد الأزمة السورية ، مشيرا إلى أن المستشفى يضطر في كثير من الأحيان لتحويل المصابين إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس الجامعي بإربد.
من ناحية أخرى ، قال مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في تصريح صحفي اليوم "الثلاثاء" إن ألفا و169 لاجئا سوريا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ عبروا أمس من عدة نقاط حدودية إلى المملكة.
وأوضح المصدر أن وحدات قوات حرس الحدود العاملة على الحدود الأردنية- السورية التي تمتد لأكثر من 370 كيلو مترا استقبلت اللاجئين وأخلتهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية، مشيرا إلى أن قوات حرس الحدود قدمت للاجئين السوريين مختلف أشكال المساعدات الإنسانية التي تسد احتياجاتهم تمهيدا لنقلهم إلى مخيم "الزعتري" في محافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان".
وتقول الأردن إنها تستضيف نحو300 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم نحو 65 ألفا يقيمون داخل مخيم "الزعتري".