قاطع تحالف القوى الوطنية جلسات المؤتمر الوطني الاثنين لليوم الثاني ، احتجاجا على التأخير في تشكيل لجنة صياغة أول دستور للبلاد. ووفقت لما جاء على هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ، فإن التحالف الوطني الذي شكله الزعيم الليبرالي محمود جبريل العام الماضي كان يستحوذ على 39 مقعدا من مقاعد القوائم في البرلمان البالغ عددها 80 قد انسحب من الجلسة في وقت متأخر يوم الأحد ولم يشارك في اجتماع يوم الاثنين.
ويبلغ اجمالي مقاعد البرلمان 200 مقعد منها 120 للفردي.
وقال التحالف إن البرلمان اخفق في تلبية طموحات الأمة وانتخب البرلمان في يوليو/ تموز الماضي بعد تسعة اشهر من اغتيال معمر القذافي الحاكم السابق للبلاد.
إلا أنه لم ينجح حتى الآن في كيفية التوصل إلى صياغة دستور جديد للبلاد.
وذكرت "بي بي سي" أن تحالف القوى الوطنية يرغب في أن تأتي اللجنة التأسيسية التي ستكتب الدستور عن طريق الاقتراع العام.
إلا أن القوى الأخرى ترغب في يتم اختيار اللجنة من قبل اعضاء البرلمان.
وارجع توفيق بريك الناطق باسم التحالف انسحاب الكتلة إلى عدم ايفاء المؤتمر الوطبي بواجباته بشأن الدستور.
واضاف الناطق أنه وفقا للتفويض الممنوح للمؤتمر فإنه كان يتعين ان يكون انتخاب اعضاء اللجنة التي ستصيغ الدستور جاريا بالفعل.
لكنه أوضح ان المؤتمر ما زال يناقش ما اذا كان يتعين انتخاب اللجنة التأسيسية أو تعيينها.
وقال بريك ان تحالف القوى الوطنية يحتج ايضا على انعدام الشفافية في الكيفية التي تحدد بها جلسات المؤتمر جدول اعمالها وعلى التأخير في اتخاذ الاجراءات الامنية الملائمة لاعضاء المؤتمر بعد ان هاجم محتجون المبنى عدة مرات العام الماضي.
كما يحتج التحالف ايضا على الاخفاق في وضع لوائح تنظيمية لجلسات المؤتمر.
وأضاف انهم لا يريدون اعاقة عمل المؤتمر لكنه اوضح انه اذا ظلت الامور تسير في نفس الاتجاه فلن يحرز المؤتمر اي تقدم. مواد متعلقة: 1. اختطاف عضو بالبرلمان الليبي أثناء توجهه بالعاصمة «طرابلس» 2. لأسباب أمنية..البرلمان الليبي يناقش نقل مقره 3. البرلمان الليبي: إعادة فتح الحدود الجنوبية بعد انتهاء المشاكل الأمنية