أكد كومال أونال الكاتب في صحيفة "زمان" التركية أن عدم الاستقرار السياسي في مصر انتهى بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الحكومة استسلمت لصمت ثقيل مع الاستفتاء على الدستور الجديد. ويرى أونال في مقالته المنشورة في الصحيفة أنه حتى إذا توحدت المعارضة تحت سقف واحد فإنهم يعلمون أنهم لا يملكون فرصة ضد الإخوان المسلمين، فإذا لم يستطيعوا وضع مشروعات من شأنها أن تسعد الجمهور فلن يحصلوا على دعم كبير.
ويشير الكاتب أن الرئيس مرسي حصل على الدستور الجديد قبل أن يناقشه الجمهور بما فيه الكفاية وذلك اعتماداً منه على معرفته لضعف المعارضة، مضيفًا أن المعارضة لن تتحدي الإخوان في انتخابات مجلس الشعب.
واشار الى أن المجتمع المصري يبحث عن قادة جدد لديهم كاريزما بإمكانهم إنتاج مشروعات جديدة وكسب ثقة الشعب، والتحدي الحقيقي لحكومة مرسي، كيفية تحسين اقتصاد الدولة، فإذا فشل الرئيس مرسي بإبداع مشروعات تزيد من اقتصاد الدولة المريض سيواجه قريبًا رد فعل قاسي.
ويقول الكاتب أن الحكومة ليس لديها عصا سحرية، وإذا فشل مرسى فسوف يختار عزل هشام قنديل من منصبه كرئيسًا للوزراء، وفي هذه الحالة ربما سيتولى خيرت الشاطر الحكومة كما هو مقترح من الإخوان ويبقى أن نرى ردود أفعال الشعب على تولي الشاطر الذي يعد زعيمًا اقتصاديًا وظل للإخوان.
يضيف أونال أن مصر ليس لديها حظًا في الصادرات المتنوعة والمتزايدة، فالصادرات الأساسية هي النفط والغاز الطبيعي والمنسوجات، وعليها أن تجد صادرات جديدة لدعم شعبها، مشيرًا إلى أن أكبر ميزة لمصر هي قدرتها على جذب المستثمرين الخليجيين ولكن من سوء الحظ فإنهم يميلون للاستثمار في الأعمال التي لا تساهم في زيادة فرص العمل.
وأكد على أن العالم يراقب عن قرب الوضع ليري إذا كان الإخوان المسلمون سوف يقومون بلمس الاقتصاد المصري بعصا سحرية بعد الحصول على السلطة تحت ظروف سيئة للغاية. مواد متعلقة: 1. «حمدي قنديل»: ألا يكفي من أسماء المحرضين «البلتاجي والشاطر وبرهامي»؟ 2. طارق الزمر: ارفض تولى « الشاطر» رئاسة الحكومة 3. «عمر عفيفي» يكشف خطة «العريان» و«الشاطر» لبيع سيناء وقناة السويس إلى إسرائيل