أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الخميس أن سوريا "مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى"، داعيا إلى تسوية سياسية ومشددا على عقم الحل العسكري. وقال نصر الله في مراسم إحياء ذكرى أربعين الحسين التي أقيمت في بعلبك ونقلها تلفزيون "المنار" التابع لحزبه مباشرة على الهواء، "اخطر ما تواجهه منطقتنا وامتنا في هذه المرحلة وخصوصا في السنوات الأخيرة هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو جهوي".
وأضاف "موقفنا المبدئي والعقائدي هو رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو دعوات الانفصال أو التجزئة في أي دولة عربية أو إسلامية، وندعو إلى الحفاظ على وحدة كل بلد مهما غلت التضحيات مهما كانت الصعوبات والمظالم ومهما كانت المطالب محقة".
وتابع نصر الله "هذا الأمر يهدد اليوم العديد من البلدان العربية: من اليمن إلى العراق إلى سوريا المهددة أكثر من أي وقت مضى إلى مصر إلى ليبيا حتى إلى السعودية، هناك مشاريع تقسيم ومخططات انقسام. يجب أن تواجه هذه المخططات".
وعن لبنان، شدد نصر الله على وجوب "التأكيد اليوم أكثر من أي زمن مضى على تمسكنا بوحدته أرضا وشعبا ودولة ومؤسسات. وإذا أطلت من هنا وهناك مشاريع دويلات أو إمارات، يجب أن يرفضها اللبنانيون جميعا. لبنان اصغر من أن يقسم أو يجزأ".
وأشار إلى إن لبنان هو "أكثر بلد يتأثر بما يجري حوله وخصوصا في سوريا بسبب تركيبة لبنان الداخلية والتنوع الطائفي والمذهبي والسياسي".
وتوقف عند نزوح "حوالي مائتي ألف" من السوريين أو الفلسطينيين أو اللبنانيين المقيمين في سوريا إلى لبنان منذ بدء النزاع قبل 21 شهرا.
وقال نصر الله "الحل الحقيقي لملف النازحين هو معالجة السبب أي العمل من اجل أن يكون هناك تسوية سياسية في سوريا توقف نزف الدماء والقتال والحرب الدائرة حتى يعود الأهل إلى بيوتهم وديارهم وأرضهم".
واعتبر أن "الذي يتحمل مسؤولية استمرار النزوح هو نفسه الذي يتحمل مسؤولية نزف الدم وهو الذي يعيق ويمنع السوريين من الذهاب إلى حوار سياسي أو تسوية سياسية سواء كان داخل سوريا أو على مستوى إقليمي أو على مستوى المجتمع الدولي".
وتابع "إذا استمر الحل العسكري، ستكون الحرب طويلة". مواد متعلقة: 1. الأردن يرفض استخدام أراضيه لأي تدخل عسكري ضد سوريا 2. لوفيجارو: روسيا تفشل في تشكيل حكومة انتقالية على سوريا 3. صحف عربية تطالب بوقف "تسونامي الدم في سوريا "