غزة: أعلن مسئولون مقربون من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية المتعلقة بمبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت المحتجز في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين، عن تعثر المفاوضات نتيجة رفض إسرائيل إطلاق سراح بعض السجناء الذين تطالب بهم "حماس". ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن مسئول مقرب من المفاوضات التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية وألمانية، أن إسرائيل ترفض إطلاق سراح سجناء فلسطينيين يقبعون في السجون منذ زمن طويل أو محكومون بالسجن المؤبد مقابل إطلاق سراح شاليط المحتجز في غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وقال هذا المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن المعلومات التي تحدثت عن وشك التوصل إلى اتفاق سابقة لأوانها، مشيرا إلى أن المشكلة تتعلق بمجموعة من السجناء، رغم إحراز تقدم في بعض الأسماء التي وردت في القائمة التي قدمتها حركة حماس والتي تضم 450 أسيرا. يأتي ذلك فيما أكدت مصادر فلسطينية أن الخلاف يتعلق بأسيرين اثنين هما عبد الله البرغوثي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة وإبراهيم حامد قائد الجناح العسكري ل"حماس" في الضفة الغربية. وقد أكد القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي أن اسمه مدرج على لائحة الأسرى الفلسطينيين الذين قد تفرج عنهم إسرائيل لقاء الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة جلعاد شاليط. وقال البرغوثي في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أمس الأربعاء إن "اسمه على اللائحة التي قدمتها حماس إلى إسرائيل" مشيرا إلى أن الدولة العبرية ستفرج في تلك الصفقة عن بعض الأسرى "الذي تعذر على أي مفاوضات إخراجهم من السجون الإسرائيلية". وأضاف البرغوثي المحتجز لدى إسرائيل منذ عام 2002 أنه "إذا تم التبادل، سيتضح أن مطالب حماس لا يمكن تجاهلها" معتبرا أن الإسرائيليين "أجبروا على الرضوخ للائحة التي قدمتها حماس". وردا على سؤال حول رد فعل إسرائيل على ترشحه المحتمل للرئاسة الفلسطينية قال البرغوثي إن إسرائيل قررت "عدم التفاوض على اتفاقات مع البرغوثي رئيسا"، إلا أنه تابع قائلا إنه "على إسرائيل ألا تخشى شيئا، فلا انتخابات مقررة حاليا". وقد حمل القيادي في الحركة خليل الحية إسرائيل مسئولية تعطيل إتمام صفقة مبادلة الأسرى. وأضاف الحية أن إسرائيل لم تستجب بعد لمطالب الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي شاليط. وتوالت التصريحات خلال الأيام السابقة عن تقدم ملحوظ في المفاوضات بشأن هذه الصفقة قد يفضي إلى إبرامها خلال الأيام القليلة المقبلة. وتوقعت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن يتم تأجيل المفاوضات حول مبادلة الأسرى إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.