أكد مصدر مقرب للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن مبادلة الأسرى أن إسرائيل رفضت طلبا بالإفراج عن اثنين من قادة حماس في إطار أي مبادلة بالجندي الإسرائيلي المحتجز. ونقل موقع مؤيد لحماس على الإنترنت عن القيادي الكبير في حماس خليل الحية قوله إن إسرائيل مسئولة عن تقويض الاتفاق لأنها لم توافق على مطالب الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي جلعاد شاليط. وتأمل تلك الفصائل في أن يتم تبادل شليط المحتجز منذ 2006 بمئات من الأسرى المحتجزين في إسرائيل. ويقضي عبد الله البرغوثي 67 حكمًا بالسجن المؤبد لدوره في الهجمات على إسرائيل. وكان حامد رئيس الجناح المسلح لحماس في الضفة الغربية قبل اعتقاله. ولطالما رفضت إسرائيل منح العفو لفلسطينيين سجنوا بسبب هجمات قتل فيها إسرائيليون، وفي حين ألمحت إلى مرونة في محاولتها استعادة شاليط تخشى الحكومة الإسرائيلية من رد فعل داخلي بشأن اتفاق من شأنه أن يدعم حماس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لم يجر التوصل لاتفاق وأن ذلك قد لا يحدث بعد تكهنات بأنه قد يجري الانتهاء من الاتفاق بحلول عيد الأضحى يوم الجمعة. إلى ذلك أكد القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي أنه وارد على لائحة الأسرى الفلسطينيين الذين قد تفرج عنهم إسرائيل في صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة 'كورييري ديلا سيرا' الإيطالية الأربعاء. وأضاف البرغوثي المحتجز لدى إسرائيل منذ عام 2002 : نعم، آمل ذلك هذه المرة، سيفرج أخيرًا عن بعض أسرانا، أولئك الذين تعذر على أي مفاوضات إخراجهم من السجون. وقال: إذا تم التبادل سيتضح أن مطالب حماس لا يمكن تجاهلها. لقد أجبروا على الرضوخ للائحة التي قدمتها حماس إلى إسرائيل، وأنا على تلك اللائحة. وذكر أن إسرائيل قررت عدم التفاوض على اتفاقات مع البرغوثي رئيسا. واعتبر البرغوثي أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه عباس هو التركيز على المفاوضات تصديقا للوعود الأمريكية والإسرائيلية. وأضاف القيادي الفلسطيني : نحتاج أيضا إلى المقاومة الشعبية.