قالت صحيفة "معاريف" العبرية أن تصريحات الرئيس الإسرائيلي في الأيام الأخيرة حول عملية السلام ودعوته لحماس بان تختار بين الحرب والسلام لم تثر السياسيين الإسرائيليين فحسب بل أثارت أيضا السياسيين في السلطة الفلسطينية الذين اعتبروا تصريحاته بشان حماس تدخلا كبيرا في السياسة الفلسطينية. وبحسب "معاريف" فقد رد الدكتور صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ما قاله بيريز باعتبار ذلك تدخلا سافرا بالشأن الفلسطيني موضحا أن بيريز لا يقرر من يكون شريكا أو لا في الطرف الفلسطيني بعملية السلام، نقلا عن وكالة "سما" الفلسطينية.
وأشار عريقات إلى أن توصيات بيريز بإجراء مفاوضات مع حماس يشكل تدخلا في السياسة والشأن الداخلي الفلسطيني .
وقال انه عندما تم توقيع الاتفاقات السابقة تمت بين الجانبين المنتخبين في الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني .
وأوضح أن الإسرائيليون لا يصوتون بدل الفلسطينيين ويقررون عنهم وكذلك الأمر بالنسبة للفلسطينيين فهم لا يصوتون عن الإسرائيليين ويختارون ممثليهم مطالبا بيرس بعدم التدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني لتقرر من يتحدث باسمها أو لا.
وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، قد قال أن السلام يعد بالنسبة لإسرائيل قيمة سامية، وأن معظم الشعب الإسرائيلي يدعمه على حد ادعاءه.
ودعا بيريز حركة حماس إلى أن تقرر فيما إذا كانت وجهتها إلى السلام أم إلى الحرب.
وقال أن هناك شروطا وضعتها اللجنة الرباعية أمام حماس، وهي نبذ الإرهاب والاعتراف بدولة إسرائيل، وبالاتفاقات الموقعة، مطالبا بتنفيذها.
وأوضح أن حماس ترفض إجراء مفاوضات مع إسرائيل، فيما تبدي إسرائيل استعدادها لإجراء محادثات من أجل السلام.