نشرت جريدة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرا عن بيع لوحة " الصراخ " لإدوار مونش بدار "سوثبي". ولم يتم كشف هوية المشتري الذي لم يحضر المزاد بنفسه، وإنما شارك من خلال الهاتف المزاد الذي استغرق ما يقرب من 12 دقيقة، والتي بدأت بمبلغ 40 مليون دولار لتصل إلى 119.9 مليون دولار. ولم تكن هذه اللوحة الأولى التي تعرضها دار "سوثبي" لإدوارد مونش للبيع، فقد عرضت لوحة "مصاص الدماء" التي تعود إلى عام 1894، وتصور امرآة عارية مسلحة ذات شعر أحمر تقبل رجلا، وبيعت بمبلغ 38 مليون دولار. ويوضح جات تالي خبير في أسواق اللوحات الفنية ومحرر بمجلة فنية كبيرة أن "أسعار اللوحات قد ارتفع بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة". وتركز لوحة " الصراخ " على خطيئة الفم، وتعبر عن المعاناة الوجودية الحديثة، وتبرز تخوفات إدوارد من عواقب الحربين العالميتين الأولى والثانية. وتأثر إدوارد بحياته الخاصة عندما قام برسم هذه اللوحة، فقد فقد والدته عندما كان في الخامسة، وتوفيت شقيقته عندما كان في الرابعة عشر، ورحل والده عن الدنيا عندما بلغ خمس وعشرون عاما؛ ولذا فعمد غلى تصوير ما بداخله وبداخل غيره من صراخ. وسيتم استغلال المبالغ الناتجة من بيع لوحات إدوارد مونش في إنشاء متحف خاص لأعماله وتخليد فنه. وقد أضاف تالي أن دار "سوثبي" استفادت من شهرة الفنان وروعة أعماله واقبال الجميع على مشاهدتها في تسويق ورفع سعر اللوحات في المزادات الخاصة بمونش. ويختتم رأيه بأن لوحة " الصراخ " جمعت ما بين كونها فن تعبيري وملونة في نفس الوقت، وهما أمرين مرغوبين بهما في الوقت الحالي. وقد ضم المزاد الذي أقامته دار "سوثبي" خمسة أعمال أخرى بجانب لوحة "الصراخ"، وقد استفادت هذه الأعمال في رفع قيمتها عندما ضمها مزاد واحد مع هذه اللوحة المشهورة التي يتهافت عليها الكثير من هواة الفن، وخاصة فن إدوارد مونش.