أكد وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وجه تعليمات بسرعة تحقيق الأمن والاستقرار على وجه السرعة الممكنة ووضع أمن المواطن المصري فوق كل اعتبار. وأوضح جمال الدين أن رؤية الرئيس مرسي السياسية تمركزت حول عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين من خلال دقة التمييز بين مثيري الشغب والمتظاهرين السلميين.. مشيرا إلى أن وزراة الداخلية شكلت لجنة مؤخرا من أجل تحديث أدوات الشرطة لمواجهة الاعتداء على ضباطها وأفرادها.
وقال جمال الدين - في مقابلة خاصة (مسجلة) مع قناة (سي بي سي) الفضائية مساء اليوم الجمعة، "إن الجهات المعنية بصدد استصدار قانون ينظم عملية التظاهر بما يسمح الحفاظ على سلمية التظاهر وإن هذا القانون سيتم انجازه بمجلس الشعب حال انعقاده".
وأضاف أن "رجال الشرطة يعملون ليل نهار مع رجال القوات المسلحة على قلب رجل واحد من أجل تحقيق الأمن والاستقرار المنشودين".. موضحا أن وزارة الداخلية انطلقت لتحقيق الأمن من خلال محورين أساسين أولهما تطهير البلاد من البؤر الإجرامية بكافة أشكالها وثانيهما يتمثل في رفع الروح المعنوية لرجال الشرطة مع توفير الإمكانيات اللازمة لأداء مهمة الداخلية على أكمل وجه.
وأوضح أن وزارة الداخلية حققت نتائج إيجابية بشأن ملاحقة ومطاردة وضبط البؤر الإجرامية (مسجلون خطر - بلطجة - مخدرات - عمليات خطف) بمحافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية.
وأشار جمال الدين إلى أنه تم القبض حتى الآن على 27 ألف مسجل خطر وضبط وتطهير البلاد من 115 بؤرة إجرامية بموجب 40 ألف مداهمة قادها رجال الداخلية.. موضحا أن الداخلية تكثف حملاتها لتحقيق الأمن من خلال استهداف الخارجين على القانون.
وأكد جمال الدين أن الوزارة شرعت في وضع إستراتيجية مستقبلية بشأن تلبية متطلبات حقوق رجال الشرطة.. لافتا إلى أن الرئيس محمد مرسي والحكومة ساعدتا الداخلية فعليا من خلال اعتماد جزء من المتطلبات المالية لرجال الداخلية.
أكد وزير الداخلية أحمد جمال الدين أن المجموعات التي قامت برشق الحجارة في محيط وزارة الداخلية على قوات الأمن المكلفة بحراسة وزارة أثناء إحياء ذكرى محمد محمود هم مجموعة من مثيري الشغب حيث الوزارة قامت بضبط العديد منهم ، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة التى حدثت في الشوارع المحيطة بميدان التحرير "يوسف الجندي وسيمون بوليفار والقصر العيني" تمكنت قوات الأمن من ضبط ما يزيد عن 500 شخص من المثيرين للشغب .
وأوضح جمال الدين "أن بعض الذين يتم ضبطهم يقولون أن لديهم ذاكرت سيئة مع الشرطة، والبعض الآخر يقول إنه اخذ 100 جنيه أو 200 جنيه ويجلب عددا من الصبية لافتعال الشغب".
وفي معرض رده على سؤال حول هل جهاز المعلومات لدى وزارة الداخلية لا يستطيع الآن حتى بمستويات الاعترافات الأولية أن يصل ما يعرف المستويات الأعلى التى تحرك الشارع وتدفع أموالا إلى مثيري الشغب ..قال جمال الدين "إن جهاز أمن الدولة خرج من الخدمة تماما بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وعندما عاد في صورة الامن الوطني لم يمارس عمله لوجود عقبات في مواجهة رجل الأمن للحصول على المعلومات والبعض كان بتهمة بالجاسوس لذلك رجال الأمن يحاولوا الوصول إلى الفاعلين الأصليين ولكن نصل إلى حلقة معينة وبعد ذلك الحلقة تنقطع في الوقت الحالي ومن الممكن أن نصل إلى نتائج ايجابية في المستقبل أكثر من ذلك".
وقال جمال الدين إن قطاع الأمن الوطني بدأ يحقق نتائج ايجابية وظهر ذلك في ضبط بعض العناصر التخريبية وكانت أشهرهم خلية مدينة نصر حيث وردت معلومات أن هناك عملا كبيرا سوف يحدث في مصر خلال أيام وتحركنا بسرعة جدا وتم ضبط بعضهم في مدينة نصر والبعض الأخر في السيدة زينب وفي عين شمس أيضا وطريق مصر الإسماعيلية . مواد متعلقة: 1. وزير الداخلية يطالب القيادات الأمنية بالتعامل بحسم مع مثيري الشغب في الإسكندرية 2. وزير الداخلية: لدينا القدرة الآن على التفريق بين المتظاهرين السلميين ومثيري الشغب